ويكيليكس: العرب لن يستطيعوا الانضمام للولايات المتحدة في
تحالف ضد إيران خوفا من انتقامها
في هذه الوثيقة
تنقل السفيرة الأمريكية في القاهرة في لقاء جمع وفداً أمريكياً برئاسة السيناتور
جون كيري مع الرئيس المصري حسني مبارك معلومات عن اللقاء, وتقول أن
مبارك وصف الإيرانيين بالكذابين وانهم يدعمون الإرهاب, وأن العرب لا يمكنهم
الانظمام إلى تحالف رسمي بقيادة الولايات المتحدة ضد الإيرانيين خوفاً من انتقامهم
ويرد في البرقية عرض الرئيس مبارك على المالكي تدريب القوات العراقية
واعطاءه لرقم هاتفه غير أن القيادة العراقية تجاهلت ذلك.
نص الوثيقة باللغة العربية:
السفارة الأمريكية بالقاهرة
العنوان: إسرائيل
الموضوع: وفد من الكونجرس برئاسة كيري يقابل الرئيس مبارك
صنفه: السفيرة مارجريت سكوبي
سري للغاية
الملخص:
في 2 يوليو، قام السيناتور كيري والسفيرة الأمريكية بمناقشة التطورات الإقليمية مع
الرئيس حسني مبارك بما في ذلك زيمبابوي، السودان، العراق، إيران، إسرائيل وفلسطين.
وقال مبارك أنه يعمل على إيجاد حل للسودان، لكنه يفضل أن يفعل ذلك في
"هدوء". حذر مبارك من الانسحاب "المتهور" للقوات الأمريكية من
العراق.
وصف الرئيس المصري الإيرانيين بأنهم كذابون، وقال أنهم يدعمون الإرهاب، وقال إن
العرب لن يستطيعوا الانضمام للولايات المتحدة في تحالف دفاع رسمي ضد إيران خوفا من
انتقامها. عبر مبارك عن الإحباط من عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وذم
الانقسام الفلسطيني.نهاية الموجز
التفاصيل:
الاتحاد الإفريقي يتخذ موقفا مائعا من موجابي:
في لقاء مع الرئيس مبارك في شرم الشيخ، استمر لمدة 60 دقيقة، بدأ السيناتور كيري
بسؤال الرئيس مبارك عن رؤيته للمناقشات في قمة الاتحاد الإفريقي والتي انتهت في
شرم الشيخ اليوم السابق. قال مبارك أنه كان في القمة حتى وقت متأخر من المساء وكان
متعبا. وقال أن بعض الأعضاء قد أدانوا رئيس زيمبابوي الرئيس روبرت موجابي، بينما
طلب منه أخرون أن يكون حكومة وحدة وطنية وإيجاد دور لأحزاب المعارضة.
قال مبارك بأنه لم يستطع منع موجابي من حضور المؤتمر في مصر لأن زيمبابوي عضو في
الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن البريطانيين كانوا هم من تسبب في هذه
"الجلبة" وأن الضغط من قبل الزعماء الإفريقيين "كان مائعا بما يسمع
لموجابي بأن يفعل ما يحلو له".
السودان: الدبلوماسية الهادئة هي الأفضل:
وردا على سؤال السيناتور كيري حول الوضع في السودان، أجاب مبارك أن القضية لم يتم
مناقشتها علنا في قمة الاتحاد الإفريقي. وقال: "كان يمكن حل القضية"
لولا أنها نوقشت علنا لأن "قبيلتان يمكنهما دائما حل المشاكل". وأشار
مبارك إلى أن هناك "محاولات مصرية لمساعدة الشعب السوداني من خلال المستشفى
المصري في السودان والمجهودات الاستخباراتية لتقديم النصح لشمال والجنوب السودان
بالتفاوض".
العراق: لا تنسحبوا بسرعة:
وبالعودة للعراق، سأل كيري مبارك إذا ما كان قد غير رأيه في رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي بعد نجاحه في تحقيق الاستقرار في البصرة ومدينة الصدر. رد مبارك:
"أنا لست منتقدا بطبعي، هو أتى للقاهرة، أنا أعطيته رقم هاتفي، لكنه لم يتصل
بنا." ثم أشار إلى أن مصر قدمت عرضا لتدريب القوات العراقية، لكن العراقيين
لم يتخذوا إجراء بشأن هذا العرض. وأضاف أن "الولايات المتحدة لا يمكنها
الانسحاب حتى تقوي الجيش والشرطة، وحتى يتم ذلك عليهم البقاء".
إيران: احذروا الإيرانيين:
أكثر ما يشغل مبارك فيما يخص الاستقرار في العراق والمنطقة بأكملها هو إيران. هو
يعتقد أن "نتيجة لغزو العراق، إيران تنتشر في كل مكان". وحث الولايات
المتحدة لتأخذ حذرها مما تقوله إيران: "إنهم أكبر كذابين، ويبررون كذبهم
لإيمانهم بأن ذلك من أجل هدف أسمى". وهو يؤمن بأن الكثير من زعماء المنطقة
يشاركونه الرأي. إلا أنه قال بأن الدول العربية جميعها لن تشارك الولايات المتحدة
في علاقة دفاعية في مواجهة إيران ذلك "لأننا نخاف من أعمال إيران التخريبية
وإرهابها".
يقول أن دعم إيران للإرهاب معروف جيدا، لكنني لا أستطيع أن أقوله علنا، لأن ذلك
"سيخلق وضعا خطرا". قال مبارك أن العقوبات هي أفضل أمل لاحتواء إيران،
إلا أن الدول العربية لن تجرؤ على أن تصدق عليها.
لست متفائلا بمحادثات السلام:
على صعيد عملية السلام، يقول مبارك أنه لا يرى تقدما بين سوريا وإسرائيل ولا يتوقع
أي تقدم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال أن الفلسطينيين
"يتشاجرون" وأن حماس والفصائل الأخرى سيرفضون أي اتفاق يوقعه أبو مازن.
قال السيناتور كيري أن الفصائل تبدو متقاربة في بعض القضايا.
فأجابه مبارك مكررا أنه لا يعتقد أن الكثير من الفصائل الفلسطينية يمكنها أن تصل
لاتفاق، وأن كل ما يشغلهم هو التقليل من شأن مجهودات أبو مازن.