وثائق ويكيليكس 5

وسط توقعات بإشعال أزمات دبلوماسية عالمية، نشر موقع
"ويكيليكس" مساء الأحد 28-11-2010 نحو ربع مليون برقية دبلوماسية أمريكية
صنفت على أنها سرية تكشف عن العديد من القضايا العالمية وأبرزها الملف
النووي الإيراني وما زعمته تلك الوثائق عن مطالبة بعض الدول العربية وعلى
رأسها السعودية الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران.
وتطرقت تلك الوثائق أيضا إلى تمويل سعودي لتنظيم القاعدة،
والإخفاق الأمريكي في وقف تزويد سوريا لحزب الله اللبناني بالأسلحة،
معتبرة في الوقت نفسه قطر "الأسوأ في المنطقة" من حيث مكافحة الإرهاب.
وفي محاولة للإطلاع على تلك الوثائق عبر الدخول إلى موقع
"ويكيليكس" مباشرة على شبكة الإنترنت إلا أن ذلك قوبل برسالة على الموقع
تقول إنه متوقف عن العمل وذلك قبل أن يعلن القائمون على الموقع في بيان
على الموقع الاجتماعي "تويتر" تعرضه لعملية قرصنة، غير أن كبريات الصحف
العالمية سارعت بنشر مقتطفات من تلك الوثائق التي حصلت عليها من إدارة
الموقع، أبرزها صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية.
واستعرضت صحيفتا نيويورك تايمز والجارديان أبرز ما جاء في
تلك الوثائق والبرقيات في لقطات موجزة، مشيرة إلى نشر الوثائق تباعا في
الأيام القادمة، ورجحتا أن يشكل الكشف عن هذه الوثائق صدمة للمؤسسة
الدبلوماسية وأن يلحق ضررا بالعلاقات الأمريكية ببعض الدول.
وكشفت الوثائق –بحسب الصحيفتين - بشكل غير مسبوق وجهات نظر
صريحة في رؤساء دول ومعلومات حساسة عما يسمى الإرهاب والانتشار النووي،
وأشارت إلى قيام الولايات المتحدة بالتجسس على قادة الأمم المتحدة بما
فيهم الأمين العام بان كي مون.
ففي الملف النووي الإيراني، نقلت الصحيفتان عن البرقيات
الدبلوماسية الأمريكية التي حصلت عليها من موقع ويكليكس، قولها إن دولا
عربية ومنها السعودية حثت الولايات المتحدة بوقف النشاط النووي الإيراني
بكافة الطرق حتى ولو كانت عبر الحلول العسكرية بشن غارات جوية داخل إيران.
ونقلت صحيفة الجارديان إحدى هذه الوثائق التي تكشف أن
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا الولايات المتحدة إلى ضرب
إيران لمنعها من إنجاز برنامجها النووي، مشيرة إلى الملك عبدالله "كثيرا
ما حض الولايات المتحدة على مهاجمة إيران لوضع حد لبرنامجها النووي
الأسلحة وقطع راس الأفعى".
كما كشفت الوثائق أيضا أن المسئولين في الأردن و البحرين
والإمارات ومصر دعوا إلى ضرورة توقيف البرنامج النووي الإيراني بأي وسيلة
، بما في ذلك التحرك العسكري.
وزعمت إحدى الوثائق أن الملك البحريني حمد بن عيسى أجرى
محادثة مع دبلوماسي أمريكي، دعا فيها بقوة إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء
برنامج إيران النووي وبأي وسيلة ممكنة، كما أن "ولي عهد في أبوظبي الشيخ
محمد بن زايد حبذ اتخاذ إجراء ضد إيران ، عاجلا وليس آجلا".
وفي وثيقة أخرى، حذر مسئول كبير في السعودية من أن دول الخليج قد تطور أسلحة نووية خاصة بها، لردع التهديد الإيراني.
ولم يتسن لـ"أون إسلام" الحصول على أي تعليق عن تلك
المزاعم خاصة فيما يتعلق بالجانب السعودي الذي لم يصدر أي تعليق رسمي عن
تلك الاتهامات لاسيما وأن نشر تلك الوثائق جاء في وقت متأخر من ليل الأحد-
الاثنين.

العجز الأمريكي

وحول
سجلات مختلطة بشأن الإرهاب، ادعت الوثائق الدبلوماسية أن المتبرعين
السعوديين ما زالوا الممولين الرئيسيين للجماعات السنية المتشددة وعلى
رأسهم القاعدة، فيما اعتبرت قطر "الأسوأ في المنطقة" من حيث مكافحة
الإرهاب، وفقا لبرقية الخارجية في ديسمبر الماضي.
ووفقا للبرقية فإن قطر كانت "مترددة في التحرك ضد الإرهابيين المعروفين حرصا على الظهور بمظهر الانحياز مع الولايات المتحدة".
في نفس السياق، أيضا أظهرت الوثائق ما وصفته بعجز الولايات
المتحدة عن منع سوريا من تزويد حزب الله اللبناني بالأسلحة، والذي جمع
مخزونا احتياطيا ضخما منذ حرب 2006 مع إسرائيل.
وأشارت الوثائق إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الرئيس
السوري بشار الأسد ومسئول كبير في وزارة الخارجية بعدم إرسال أسلحة جديدة
إلى حزب الله، خاصة مع توفر معلومات تفيد بأن سوريا توفر أسلحة متطورة على
نحو متزايد إلى حزب الله.

لقطات سريعة

ومن بين القضايا التي استعرضتها الصحيفتان نقلا عن الوثائق والرسائل الدبلوماسية التي حصلت عليها:
- أزمة خطيرة مع باكستان بشأن الوقود النووي: منذ 2007،
كثفت الولايات المتحدة جهودها السرية -دون جدوى- لإزالة يورانيوم عالي
التخصيب من مفاعل باكستاني للأبحاث خشية استخدامه في أسلحة نووية غير
قانونية.
- الافتراض بانهيار كوريا الشمالية: ناقش مسئولون أمريكيون
وكوريون جنوبيون الاحتمالات بتوحيد كوريا، إذا ما تسببت المشاكل
الاقتصادية والتحول السياسي في انفجار داخلي بكوريا الشمالية.
- التفاوض لإخلاء معتقل جوانتنامو: الدبلوماسيون
الأمريكيون الذين كانوا يمارسون الضغط على دول أخرى لاستقبال المحتجزين،
يلعبون دور المعطل في وزارة الخارجية بالمطالبة بعقد صفقة مع تلك الدول.
- شكوك في فساد الحكومة الأفغانية: وصفت برقية أمريكية
الأموال التي كان يحملها أحمد ضياء مسعود نائب الرئيس الأفغاني لدى زيارته
الإمارات العام الماضي بأنها مبلغ كبير جدا، وكانت السلطات المحلية قد
اكتشفت ان مسعود كان يحمل 52 مليون دولار نقدا.
- جهود قرصنة الإنترنت الدولية: ذكرت إحدى الوثائق أن
الحكومة الصينية استعانت بخبراء الحكومة وآخرين خارجين عن القانون للدخول
إلى حاسبات الحكومة الأمريكية وحلفائها الغربيين.
- علاقة مثيرة للفضول: تحدث دبلوماسيون أمريكيون عام 2009
عما وصفوه بعلاقة وطيدة بين رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين ونظيره
الإيطالي سلفيو برسلكوني، بما في ذلك "هدايا سخية"، وعقود مربحة في مجالي
الطاقة.
وكتبت نيويورك تايمز أن ما تم الكشف عنه هو عبارة عن "ربع
مليون برقية دبلوماسية امريكية سرية"، وكان موقع ويكيليكس سلم هذه الوثائق
الى نيويورك تايمز والى العديد من وسائل الاعلام في العالم التي باشرت نشر
بعض منها.
وقالت الصحيفة إن هذه البرقيات "تقدم عرضا غير مسبوق
للمفاوضات الخفية التي تقوم بها السفارات في العالم"، مضيفة أن "بعض هذه
الوثائق حديث جدا ويعود الى شهر فبراير الماضي".
وتتعلق تسريبات ويكيليكس بـ251 ألفا و287 وثيقة أرسلها
دبلوماسيون أمريكيون إلى واشنطن و8 آلاف مذكرة أرسلتها الحكومة الأمريكية
إلى السفارات، ومن بين الوثائق التي تم نشرها، 6% فقط أي 15 ألفا و652
برقية دبلوماسية مصنفة "أسرار دفاعية"، من بينها 4 آلاف و330 وثيقة "يمنع
تسريبها إلى غرباء". ونحو 40% من الوثائق مصنفة "سرية" فيما غالبية
الوثائق لا تحمل اي سمة تمنع نشرها.
وباستثناء الوثيقة التي يعود تاريخها الى العام 1966، فإن
غالبية الوثائق الدبلوماسية تم ارسالها بين عام 2004 ونهاية فبراير 2010
وهو التاريخ الذي توقف مصدر ويكيليكس عن تزويد الموقع بالوثائق لأسباب
مجهولة.
وسارع البيت الأبيض إلى التنديد بالعمل "غير المسئول والخطير" لموقع ويكيليكس معتبرا أن هذه الخطوة يمكن أن تعرض حياة كثيرين للخطر.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس في بيان "ليكن
واضحا أن هذه المعلومات تعرض للخطر دبلوماسيينا والعاملين في أجهزة
المخابرات والأناس في العالم أجمع الذين يطلبون من الولايات المتحدة
مساعدتهم لنشر الديموقراطية".
وزارة الدفاع الأمريكية بدورها نددت بنشر هذه الوثائق التي
"تم الحصول عليها بشكل غير شرعي" من قبل موقع ويكيليكس، وأكدت أنها اتخذت
إجراءات لتجنب تكرار هذا التسرب في المعلومات.
وكانت السلطات الأمريكية قد أجرت اتصالات مع نحو عشر دول
بينها دول متحالفة استراتيجيا مع الولايات المتحدة مثل استراليا وبريطانيا
وكندا وإسرائيل وتركيا لتنبيهها الى ضرورة استيعاب اي تداعيات محتملة لنشر
هذه الوثائق.

ورفضت الإدارة الأمريكية السبت 27-11-2010 أي تفاوض مع
ويكيليكس مشددة على أن هذا الموقع المتخصص حصل على هذه الوثائق عبر خرق
القوانين الأمريكية.

احسن الله اليك

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين

واخرجنا من بينهم سالمين غانمين

ان ربك لبالمرصاد

ربنا يسترنا

اللهم رد السلمين الى ينك ردا جميلا
يا كاتب التاريخ مهلا........... لاتغلق الصفحات
احفاد خالد قد اتوا.............. ومحمد ما مات

» وثائق ويكيليكس 1
» وثائق ويكيليكس 2
» وثائق ويكيليكس 3
» وثائق ويكيليكس 4
» وثائق ويكيليكس 6