قال المتنبى
&&كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا ** وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا &&
&&تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى ** صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا &&
&& إذا كنت ترضى أن تعيش بذلةٍ ** فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا &&
&&حببتك قلبي قبل حبك من نأى ** وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا &&
&& أقلَّ اشتياقاً أيها القلب ربما ** رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا &&
&& قواصدَ كافور تواركَ غيره ** ومن قصد البحر استقل السواقيا &&
&& يُبِيدُ عَدَاوَاتِ البُغَاةِ بلُطْفِهِ ** فإنْ لم تَبِدْ منهُمْ أبَادَ الأعَادِيَا &&
&& أبا المِسكِ ذا الوَجْهُ الذي كنتُ تائِقاً ** إليه وذا اليومُ الذي كنتُ راجيا