الاصمعى من اشهر شعراء العصر العباسى استطاع ان بفطنته وذكائه ان يتغلب على وحسن تصرفه ان ينال اعجاب وتقدير الخليفة المنصور ثانى خلفاء بنى العباس ويعتبر المؤسس الحقيقى للدوله العباسيه فقد كان حريصا كل الحرص على اموال الدوله اما عن ذكاء الاصمعى وشاعريته الفذة واستحقاقه من وجهة نظرى امير الشعراء فى عهد بنى العباس فتتضح من هذة القصة
)( كان الخليفه المنصور قد وعد الشعراء كما كان معهود من قبله بجائزة كبيرة لمن يكتب قصيدة من بنيات افكاره)(من تاليفه
والجائزة كانت مقدار وزن ما كتبت عليه لقصيدة
وكان الخليفة يحفظ القصيدة من اول مرة وعنده عبد خادم يحفظ القصيدة من ثانى مرة وعنده جارية تحفظ القصيدة من ثالث مرة
فيجىء الشاعر بقصيدة طويله كتبها من بنيات افكاره وسهر طوال الليل على كتابتها فيفاجىء بالخليفة يقول له هذة قصيدة قديمه بدليل انى احفظها وعندى عبد يحفظها وعندى جارية تحفظها ويبدا الخليفة فى تسميعه اياها ثم العبد ثم الجاريه فيبهت الشاعر وينصرف وهو يجر اذيال الهزيمه
شاع الخبر وسمع الاصمعى بذلك فقال لهم دعوا لى الخليفه وبدا فى تاليف قصيدة عنونها ب صوت صفير البلبل
ثم ذهب للخليفة فقال له الخليفه انشدنا قصيدتك
فبدا الاصمعى فى انشاد القصيدة وقال نظمت قصيدة اقول فى مطلعها
صوت صفير البلبل*** هيج قلبى الثمل
الماء والزهر معا ***مع زهر لحظ المقل
الى ان انتهى من انشادها فهى تقارب الاربعين بيتا وبها كلمات صعبة النطق وصعبه الحفظ من اول او ثانى مرة
بعد ان انتهى لم يستطع الخليفة حفظها فامر الاصمعى بان يقولها ثانية حتى يحفظها العبد فلم يحفظها فأضطر الخليفة الى القول للاصمعى هات ما كتبت عليه القصيدة لنعطيك وزنه زهبا
فقال الاصمعى لا استطيع حمل ما كتبته عليها فلقد كتبتها على عمود من الحجر تحمله ناقة بالخارج
وهكذا استطاع الاصمعى بذكائه وشاعريته الفذة انت ينتصر لزملائه الشعراء من الخليفه
واستطاع بجدارة ان ينال لقب افضل شاعر فى العصر العباسى