كان فى عام 1156 من الهجره فى 26 من شوال صليت الجمعه فى جامع الكوفه وحضرها نادر شاه سلطان ايران وتركستان والهند والافغان وكان قد امر برفع سب الشيخين ابى بكر وعمر رضى الله عنهما وفرض ان من سب الاصحاب او قال بخلاف التفضيل الذى يقول به اهل السنه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين وعليه غضب نادر شاه وماله ودمه واولاده حلال له وكان ذلك بعد مؤتمر النجف الذى اتضح فيه الحق على علماء الشيعه مجموعين من اقطار الارض وظهرت الحجة عليهم فخعلوا حينئذ وثابوا الى الرشد والحق ثم انه قال للامام السويدى رحمة الله عليه وكان مقدما عند احمد باشا فى بغداد وقادما من عنده لاستقدام نادر شاه له وكان السويدى مقرر المؤتمر والقائم مقام نادر شاه فى تقرير ما يصل اليه المؤتمر وكان قد استبقاه نادر شاه الى يوم الجمعه ليصلى معه الجمعه و كان المؤتمر يوم الخميس وحضرها نادر شاه وبعد رفع التكفير والسب للاصحاب وعلى منبر الكوفه فى ذلك اليوم قام الكربلائى خطيبا فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم ثم قال وعلى الخليفة الاول من بعده على التحقيق ابى بكر الصديق ر ضى الله عنه وعلى الخليفة الثانى الناطق بالصدق والصواب سيدنا (عمرِ )بن الخطاب فكسر الراء من عمر مع ان الخطيب كان اماما فى العربيه ولكنه قصد دسيسة لا يعرفها الا الفحول من العلماء وهى ان منع صرف عمر للعدل والمعرفه للعدل فهو معدول به عن عامر والمعرفه لانه علم والعلم نوع من المعارف فهو ممنوع من الصرف للعدل والمعرفه فصرفه هذا الخبيث قصدا الى انه لا عدل فيه ولا معرفه ((الاصل ان الممنوع من الصرف يرفع بالضمه وينصب ويجر بالفتحه من غير تنوين اذا كان غير مضاف وغير مقترنا بال وهو ههنا مضاف ؟ فلما عدل هذا الرجل فجعله مكسورا كأنما دل على انه مصروف وهو ممنوع من الصرف للعدل والعلميه والمعرفه فاذا عدل به عن ذلك كأنه قال لا عدل فيهولا معرفه قاتله الله من خطيب واخزاه ومحقه واذله فى عقبه وعقباه
وهذا بعد ان رفع السلطان سب الشيخيين ولعنهما فانظروا ايها الدعلاة الى التقريب
حسينا الله ونعم الوكيل