ديروط الشـــــــــــــــريف
هي من أكبر وأقدم القرى التابعة لمركز ديروط محافظة أسيوط وجاء ذكرها في كتب المؤرخين والباحثين.
فكتب على باشا مبارك في مؤلفه الخطط التوفيقية (مصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة ) طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1994 وفى الجزء الحادي عشر كتب (دروط الشريف والظاهر أيضا أنها هي دروط سريان والظاهر أيضا أنها هي التي يقال لها دهروط فقال. الدال قال في القاموس(ودهروط كعصفور بلدة بصعيد مصر) وهى الآن من مديرية أسيوط بقسم ملوي أيضا غربي الترعة الإبراهيمية بقليل وأبنيتها من أعظم أبنية الأرياف وبها جامع بمنارة(يقصد جامع الأمير سنان) ولها سويقة دائمة تشتمل على الخبز والادم يشترى منها المسافرون ولها سوق جمعى وبها شون لغلال الميرى وقال إنما اضيفت دروط إلى الشريف لما قاله المقريزى في رسالته البيان والأعراب (إن صاحب هذه القرية هو الشريف ثعلب) الأمير الكبير حصن الدولة مجد العرب ثعلب بن يعقوب بن مسلم بشد اللام ابن يعقوب بن أبى جميل بن جعفر بن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبدالله بن جعفر وهو رئيس الجعافرة ومن ذريته الأمير الكبير حصن الدين ثعلب بن على ابن الشريف المذكور وحصن الدين هو الذي انف من سلطنة الأتراك وثار في سلطنة المعز ايبك التركماني وكاتب الملك الناصر يوسف بن العزيز صاحب دمشق وجمع عربان مصر فخرجت إليه الأتراك وحاربوه وقبضوا عليه وسجن بالإسكندرية حتى شنقه الظاهر بيبرس . وقال كانت مساكن الجعافرة في بحري منفلوط إلى سملوط غربا وشرقا ولهم بلاد أخرى يسيرة ونسبة الجعافرة إلى جعفر الطيار بن أبى طالب وقال ( كترمبر) نقلا عن كتاب السلوك: انه كان بقرب دهروط مساكن كثيرة من العربان ومسكن أميرهم الأمير حصن الدين ثعلب ابن الأمير الكبير نجم الدين على مجد العرب من عائلة ثعلب بن يعقوب صاحب دروط سريام وفى سنة ستمائة وإحدى وخمسين هجرية قام ذلك الأمير وقامت معه جميع عربان الصعيد والوجه البحري والفيوم على قدم العصيان حتى قطعوا الطرق برا وبحرا ثم كتب ذلك الامير الى الناصر صاحب حلب بأن يتجهز إلى مصر وهو يكون معه بجميع العربان وكانت خيالته اثني عشر ألف فارس غير من لا يحصى من الرجالة وقد علم الملك المعز التركماني بذلك فجيش خمسة ألاف فارس من الجند وسيرهم إليه مع الأمير فارس الدين اقطاى المستعرب الذي ترجمه (قال فبه) أبو المحاسن فقال هو فارس الدين اقطاى بن عبدالله الملقب بالنجمى وبالمستعرب مات سنة ستمائة واثنتين وسبعين هجرية والتحم الحرب عند دهروط فحصلت مقتلة عظيمة من طلوع الشمس إلى الزوال وبينما الأمير حصن الدين يجول في المعركة إذا سقط عن فرسه فاحتاطت به رجاله فما اركبوه فرسه إلا وقد قتل من عبيده ورجاله نحو من أربعمائة ثم رأى الغلبة عليه فتقهقر بجيشه وتبعتهم الأتراك بالقتل والأسر إلى دخول الليل واخذوا كثيرا من نسائهم وأولادهم وغنموا منهم ما لا يحصى من الخيل والإبل وغيرها ورجعوا بجميع ذلك إلى معسكرهم في بلبيس. ثم إن حصن الدولة بعد أن جمع ما بقى من أصحابه أرسل للمعز يطلب الصلح والدخول تحت الطاعة فقبل منه المعز ذلك وواعده بإقطاعيات له ولرجاله على أن يكونوا من ضمن الجيش ويحاربوا معه الأعداء وسار حصن الدولة برجاله إلى بلبيس فلما قرب من خيمة الملك ترجل عن فرسه فلم يلبس أن قبض الجند عليه وعلى من معه وكانوا نحوا من ألفي فارس وستمائة راجل ونصبت لهم المشانق فيما بين بلبيس والقاهرة وصلبوا جميعا إلا الأمير حصن الدين فانه أرسل به إلى سجن الإسكندرية وبقى به) انتهى كلام على باشا مبارك
وقيل انه ظل في سجنه حتى عصر بيبرس فقيل أن بيبرس شنقه وقيل انه دفنه حيا ليتخلص منه ومن ثورته .
وللعلم انه بعد انتهاء عصر الخلفاء الراشدين واستيلاء معاوية على الحكم الذى جعله ملكا عضوضا بقيام دولة بنى امية وكان اكبرهم بطشا عبد الملك بن مروان وعامله على العراق الحجاج بن يوسف الثقفى وذات مرة قال عبد الملك من يقول لى اتقى الله قتلته وكان قبلها قد طوى المصحف الذى بيده وقال هذا اخر عهدى بك وحتى وقتنا هذا كانت تقوم ثورات وانتفاضات لمقاومة ظلم الكثير من هؤلاء الحكام فالذين كانوا يمشون فى فلك هؤلاء الحكام ويساعدوهم فى ما يفعلونه كانوا يعطونهم ما يريدوا كمن باع اخرته بدنياه واما الذى كان يقف فى وجه مثل هؤلاء الطواغيت ولا يرضى بظلمهم فكان جزائه القتل والتشريد والحرمان ويظهر ذلك جليا فى عصر المماليك فالذين رفضوا سلطان هؤلاء المماليك الجوارى من امثال حصن الدولة وامير سنان بعد ذلك وبعده همام امير الصعيد والذين وقفوا فى وجه ظلم محمد على واسرته من بعده نالهم مثل ما نال الذين من قبلهم ام الذين شاركوا ظلم واستبداد اسرة محمد على للشعب فنالهم رضا الوالى واصبح منهم الباشا والبك والملتزم وكأنهم من ذوات الدم الازرق إن كان فيه مثل هذا الدم او دم من اساسه
وكتب محمد رمزي في كتابه ( القاموس الجغرافي ) للبلاد المصرية وفي الجزء الرابع الخاص بمديريات أسيوط وجرجا وقنا وأسوان ومصلحة الحدود في طبعة الهيئة المصرية العامة للكتب وعن مركز ديروط والقرى التابعة له وفي صفحة 47 كتب محمد رمزي عن ديروط الشريف فقال .
ديروط الشريف هي من القري القديمة ذكرها أميلينو في جغرافيته فقال أن إسمها القبط terot saraban نسبة إلي القديس sarabamon
ورد في معجم البلدان أن دروت سريام قرية كثيرة البساتين على فم المنهي ( بحر يوسف ) من الصعيد بمصر وفى المشترط لياقوت دروط سربان بكورة الاشمونين وفى قوانين ابن مماتي وفي تحفة الإرشاد دروط سربام من أعمال الأشمونين وفى التحفه دروه سريام بالأعمال المنفلوطيه نقلاً من الأشمونين وفى الإنتصار دروط سرمام وهي دروط الشريف وفى صبح الأعشى للقلقشندى ذروه سربام وهي دروه الشريف نسبة إلي الشريف حصن الدولة الجعدي وبها داره وقصوره والجامع الذي أنشا بها وفى تربيع سنه 933 م دروه سربام وفى تاريخ 1230 هـ بإسمها الحالي وورد بأسماء دروه سربام ودروه سرابايون ودروط الصريام ودروه الشريف وأسماء هذه البلدة كلها محرفه عن إسمها الأصلي تروت وأما المضاف إليه فهو محرف عن إسم سربامون وهو كبير من رهبان القبط في العصر المسيحي الأول ثم حرف إلي سربان وسربام وكل ما خالف ذلك فهو خطأ في النقل . ولما أنشيء قسم ديروط عام 1826 أصبحت بلدة ديروط قاعدة له وقد سمي مركز من أول عام 1890 م ولما أنشئت السكة الحديد إنتقل ديوان المركز والمصالح الأخري من ديروط الشريف إلي مكانه الحالي بقرية ديروط المحطة الواقعة بجوار محطة ديروط بأراضي بني يحيي والمسافة بين ديروط الشريف ومحطتها نحو ثلاثة كيلو متر. إنتهي كلام محمد
,من مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بالوحدة المحلية بديروط الشريف أخذت المعلومات الأتيه عن ديروط الشريف فقط بدون القرى والنجوع وجميع توابعها وهذه البيانات سجلت في عام 2005
وفيها أن عدد سكان ديروط الشريف فقط بدون توابعها 38676 نسمة منهم
19325 للذكور و19351 للاناث وهذا العدد ماخوذ عن تعداد 1996 وهى الان اكبر من ذلك
الحالة الإجتماعيه:- متزوج 23979 وأعزب 10829 وأرمل 2707
الحالة التعليمية فيها :- الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب 4061 ذكور و 3237 أناث
وفي التعليم الإبتدائي :- 3237 تلميذا و 2462 تلميذة
والتعليم المتوسط وفوق المتوسط:- 2127 طالبا و 1741 طالبة تخدم عزبة يوسف جاد الرب ونجع حسن صابر وبها شبكة للضغط المنخفض وعدد المشتركين للكهرباء يزيد عن ستة ألاف مشترك
ومحطة لمعالجة مياه الشرب
والحضانات الحكومية في ثلاث مدارس بها سبعة فصول فيها 193 طفلا و 185 طفلة
والمدارس الإبتدائيه :-
عدد المدارس بها إحدى عشرة مدرسه إبتدائي بها 132 فصل . فيها 2337 تلميذا و2762 تلميذة
وعدد المدرسين بالإبتدائي:- 122 معلما و151 معلمة و خمس مكتبات في المدارس الإبتدائية
التعليم الإعدادى:-
يشمل أربع مدارس جملة الفصول تسعة وثلاثون فصلا عدد الطلاب 929 طالبا و782 طالبة والمدرسون بالإعدادي اثنان وسبعون مدرسا وست وأربعون مدرسه وبهم أربع مكتبات
التعليم الثانوي العام :-
مدرسة واحده فقط بها خمسة عشر فصلا عدد الطلاب 287 طالبا 246 طالبه وعدد المدرسين ستة وخمسون مدرسا وأربع عشرة مدرسه وبها مكتبه واحده
التعليم الإبتدائي الأزهري :-
مدرسة واحده بها سبعة فصول عدد الطلاب 129 تلميذ و 98 تلميذة والمدرسون ثمانية معلمين وسبع معلمات
التعليم الإعدادي الأزهري :-
مدرستان بهما ستة فصول عدد الطلاب 56 طالبا و 30 طالبة وعدد المدرسين عشرون مدرسا وثمان مدرسات وبها مكتبه واحده
التعليم الثانوي الأزهري:-
مدرسه واحده فقط بها ثلاثة فصول بها 72 طالبا وستة عشر مدرساًً
الخدمات الصحية :-
وحده صحية واحده فقط ومركز لرعاية الطفل ومركز لتنظيم الاسره وبها طبيبان بشريان و طبيبان للأسنان
الزراعة:-
يوجد بديروط الشريف جمعيه زراعية واحدة والمحاصيل الرئيسية ( القمح – والقلقاس – والذره الشاميه – والبطاطس – والطماطم )
المرافق :-
الكهرباء يوجد بها محطة توزيع كهرباء تخدم ديروط الشريف والقري الشرقية ( العوامر ونزلة عبداللا وجرف سرحان والحوطا الغربي والمطاوعة ) ومن الغرب تخدم عزبة يوسف جاد الرب ونجع حسن صابر وبها شبكة للضغط المنخفض وعدد المشتركين للكهرباء يزيد عن ستة ألاف مشترك
ومحطة لمعالجة مياه الشرب
وسلخانة لذبح المواشي ومكتب تموين
ونقطة شرطة
وعدد المساجد :-خمسة وثلاثون مسجدا اشهرهم مسجد (أمير سنان بن ضرار بجوار محطة كرباء ديروط الشريف)
منقول