صور احد الشعراء حال الامم الضعيفه والامم القويه
وهذا هو حالنا مع دول الكفر وهو الواقع الان
فصور الامم الضعيفه بالعصفور او الشحرور
والامم القويه بالثعبان الذى يفعل ما يريد
فقال
كان الربيع الحى روحا حالما غض الشباب معطر الجلباب
يمشى على الدنيا بفكرة شاعر ويطوفها فى موكب خلاب
والشاعر الشحرور يصرخ منشدا للشمس بين الورد والاعشاب
فرآه ثعبان الجبال فغمه ما فيه من مرح وفيض شباب
فأنقض مضغنا عليه كأنــــــــــه صوت القضاء متمما بعذاب
بغت الشقى فصاح من هول الردى متلفتا للصائل المنتاب
ماذا جنيت انا فحق عقابى لا شئ الا اننى متغزل بالكائنات مغرد فى غابى
القى على الدنيا حنانا طاهرا وابثها نجوى المحب الصابى
ايعد هذا فى الوجود جريمة اين العدالة يا رفاق شبابى
لا اين فالشرع المقدس هاهنا رأى القوى وفكرة الغلاب
وسعادة الضعفاء جرم ماله عند القوى سوى اشد عقاب
ولتشهد الدنيا التى غنيتها حلم السلام وروعة الاعجاب
ان السلام حقيقة مكذوبة والعدل فلسفة اللهيب الخابى
لا عدل الا ان تعادلت القوى وتصادم الارهاب بالارهاب
فتبسم الثعبان بسمة هازئ واجاب فى سمت وفرط كذاب
ايا ايها الغر المثرثر اننى ارثى لثورة جهلك التلاب
والغر يعزره الحكيم اذا طغى جهل الصبى فى قلبه الوثاب
فاكبح عواطفك الجوامح انها شردت بلبك واستمع لخطابى
انى اله طالما عبد الورى ظلى وخافوا لعنتى وعقابى
وتقدموا لى بالضحايا منهموا فرحين شأن العابد الاواب
افلا يسرك ان تكون ضحيتى فتحل فى لحمى وفى اعصابى
وتكون عزما فى دمى وتوهجا فى ناظرى وحدة فى نابى
فكر؟فكر لتدرك ما اقول فانه اسمى من العيش القصير النابى
فأجابه الشحرور والموت يخنقه اليك جوابى
لا خير فى الحق الضعيف ولا صدى والرأى رأى القاهر الغلاب
فافعل مشيئتك التى قد شئتها وارحم جلالك من سماع خطابى
وكذاك تتخذ المظالم منطقا عذبا لتخفى سوأة الاراب