بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر / يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى وهذا يشرفنا .
رسالة من إدارة المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك في منتداك يا ( زائر )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اَمنه بنت وهب Support
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» عائلات قرية المندرة بحري
اَمنه بنت وهب Emptyالأحد 24 أغسطس 2014, 10:54 am من طرف almagicahmed

» اهل الرياض
اَمنه بنت وهب Emptyالسبت 05 يوليو 2014, 4:44 pm من طرف mohamed202020

» دروس الشيخ محمد كمال
اَمنه بنت وهب Emptyالسبت 05 أكتوبر 2013, 12:12 am من طرف ابو حمزه

» اذا قرصتك نمله فلا تؤذيها؟؟؟
اَمنه بنت وهب Emptyالإثنين 29 يوليو 2013, 11:42 pm من طرف أبو الإمام الأثري

» قرية زاوية هارون
اَمنه بنت وهب Emptyالثلاثاء 16 يوليو 2013, 12:17 am من طرف محمد عبد الله عبد الحفيظ

» اعرف أكتر عن عائلة الطؤسه بقرية زاوية هارون
اَمنه بنت وهب Emptyالثلاثاء 16 يوليو 2013, 12:12 am من طرف محمد عبد الله عبد الحفيظ

» ( هام جدا ) إلى أعضاء وزوار المنتدى الكرام
اَمنه بنت وهب Emptyالجمعة 21 يونيو 2013, 3:17 am من طرف الياس20

» ||ماذا لو تكلم الكفن ؟!|| الراضي الديوكي )
اَمنه بنت وهب Emptyالأحد 10 فبراير 2013, 12:08 am من طرف البــاويـطـــــي

» تغلب علي القلق
اَمنه بنت وهب Emptyالأحد 10 فبراير 2013, 12:06 am من طرف البــاويـطـــــي

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
البــاويـطـــــي
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
حـفيــدالصحابة
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
احمد البويطى
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
محمد الضبع
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
محمد عبدالرحيم
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
بنت الإسلام
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
رحيق الجنه
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
مصطفى يوسف
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
almister
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
محبة عائشه
اَمنه بنت وهب I_vote_rcapاَمنه بنت وهب I_voting_barاَمنه بنت وهب I_vote_lcap 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 189 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 189 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 208 بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر 2024, 12:21 am

 

 اَمنه بنت وهب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البــاويـطـــــي
ن ـ م
ن ـ م
البــاويـطـــــي


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1456
نقاط : 7344
تاريخ التسجيل : 22/09/2010
العمر : 54

اَمنه بنت وهب Empty
مُساهمةموضوع: اَمنه بنت وهب   اَمنه بنت وهب Emptyالثلاثاء 16 نوفمبر 2010, 12:59 am

آمنة بنت وهب هي أم رسول الله صلي الله عليه وسلم من بني زهره من قريش ماتت وعمر رسول الله 6 سنوات، حيث توفيت سنة 45 ق.هـ الموافق 575 م. هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.

وأمها : بَرَّة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.
نشأت في أسرة عريقة النسب، مشهود لها بالشرف والأدب، اتسمت بالبيان، وعرفت بالذكاء وطلاقة اللسان، وتعد أفضل امرأة في قريش نسباً ومكانة. ورباها عمها وهيب بن عبد مناف. كان عبد المطلب سيد قريش وجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد نذر لله إن رزقه الله عشرة من الذكور لينحرن أحدهم شكراً لله وتقرباً إليه. وقد صار لعبد المطلب عشرة ذكور، وعزم على تنفيذ نذره، فأقرع بين أولاده ليعلم أيهم سينحر. وخرج القدح على عبد الله بن عبد المطلب، أحبهم إليه، فما العمل ؟ لقدأشار عليه وجوه القوم أن يفديه بعشرة من الإبل، وقـدم الإبل ثم أقرع بينها وبين ولده، فخرج سـهم (عبد الله بن عبد المطلب)، فقـالوا لعبد المطلب : زدها عشراً ثم اقرع، ففعل، فخرج سهم عبد الله، وظل يزيد في كل مرة عشراً من الإبل حتى بلغت المائة، وعندما أقرع بينها وبين ولده، وقعت القرعة على الإبل، فسرّ عبد المطلب بذلك سروراً عظيماً ونحر الإبل المائة فداء ولده، وعمت الفرحة قريشاً بنجاة ابن سيدهم عبد المطلب. وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب، وفي أول ليلة جمعتهما رأت آمنة أن شعاعاً من النور خرج منها فأضاء الدنيا من حولها حتى تراءت لها قصور بصرى في الشام وسمعت هاتفاً يقول لها : يا آمنة لقد حملتِ بسيد هذه الأمة. سافر زوجها في تجارة إلى الشام وتوفي في تلك الرحلة في يثرب. وبينما هي عائدة من زيارة قبر عبد الله وأخـواله بني عدي بني النجـار أدركها المرض وتوفيت في الأبواء بين مكة والمدينة.





//


آمنة بنت وهب سيدة الأمهات


هذه هي الشخصية العظيمة والأم الجليلة التي طالما نقصت المصادر والراويات عنها، وها نحن نتلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها، واتصلت حياته بحياتها، لقد كان محمد هو الأثر الجليل الذي خلفته سيدة "آمنة بنت وهب". وأن الله جل وعلا قد اختار محمد من كنانة، واختار كنانة من قريشا من العرب، فهو خيار من خيار. وما كان لها من أثر في تكوين ولدها الخالد الذي قال معتزا بأمهاته بالجاهلية : " أنا ابن العواتق من سليم". عانت المرأة في الجاهلية، من صنوف الاستعباد والقهر ومن وأد البنات وانتقال المرأة بالميراث من الأباء إلى زوجات الأبناء، وغيرها الكثير. إلا أننا غافلون عن أمومة آمنة بنت وهب، وعن فضلها في إنجاب خاتم النبيين عليهم الصلاة والسلام. فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلى أمهاتهم: مثل عمرو بن هند ،وأبوه هو المنذر بن ماء السماء. وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم، وكذلك لم ينسوا أن يذكروا للمرأة مشاركتها في جليل الأحداث.
بيئة آمنــة ونشأتها


تفتحت عين الفتاة والأم الجليلة آمنة بنت وهب في البيت العتيق في مكة المكرمة، في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج عميق، ملبية نداء إبراهيم " الخليل" -عليه الصلاة والسلام - في الناس بالحج، وفي ذلك المكان الطاهر المقدس الجليل وضعت السيدة " آمنة بنت وهب " سيد الخلق " محمداً " في دار " عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم"، وبيئة آبائه وأجداده، ودار مبعثه صلى الله عليه وآله وسلم.
آل آمنة


تندرج "آمنة بنت وهب " من أسرة " آل زهرة " ذات المكانه العظيمة فقد كان أبوها " وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي" سيد بني زهرة شرفا وحسبا، وفيه يقول الشاعر: يا وهب يا بن الماجد بن زهرة * سُدت كلابا كلهاابن مرة * بحسبٍ زاكٍ وأمٍّ بـرّة ولم يكن نسب "آمنة" من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب"... فتجمع في نسب " آمنة" عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال : "...لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما " ويقول أيضا - : " أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا ". نسبٌ تحسب العلا بحُلاه قلدته نجومها الجوزاء ** حبذا عقدُ سؤددٍ وفخار أنتَ فيه اليتيمة العصماء
نشأة آمنة


نشأت سيدتنا "آمنة" وصباها في أعز بيئة، ولها مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد، فكانت تعرف "بزهرة قريش" فهي بنت بني زهرة نسباً وشرفاً، فكانت مخبآة من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت لعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسباً وموضعاً. وقد عرفت " آمنة " في طفولتها وحداثتها ابن العم "عبد الله بن عبد المطلب" حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل.ولكنها حجبت منه؛ عندما ظهرت علية بواكر النضج، وهذا ما جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها.
عبد الله فتى هاشم


لم يكن " عبد الله" بين الذين تقدموا لخطبة " زهرة قريش" رغم ما له من الرفعة والسمعة والشرف، فهو ابن عبد المطلب بن هاشم وأمه" فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية" وجدة " عبد الله" لأبيه " سلمى بنت عمرو". ولكن السبب الذي يمنع " عبد الله " من التقدم إلى " آمنة" هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة. حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر، وليس له من الولد سوى ابنه " الحارث"، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على " عبد المطلب" بعشرة أولاد وكان " عبد الله" أصغرهم.وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح، وبقيت "آمنة"، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير " عبد الله " ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب السهم على " عبدا لله" أيضا فبكت النساء، ولم يستطع "عبدالمطلب" الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، وأتى الفرج فقد أشار عليهم شخص وافد من خيبر بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فإذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مئة من الإبل.
زواج آمنة وعبد اللهجاء "وهب" ليخبر ابنته عن طلب " عبد المطلب" بتزويج "آمنة " بابنه "عبد الله" فغمر الفرح نفس "آمنة"، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك " لآمنة". وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق " عبد الله"؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت "آمنة" التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباًً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الإغراء! واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي نشأت فية، وأدرك "عبد الله" بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما على بركت الله. فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين الكريمين.


رحلة عبد الله لتجارة


أعرضن عن "عبد الله" كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية بعد زواجه من " آمنة"، فكانت بنت نوفل بن أسد" من بين النساء اللواتي عرضن عن " عبد الله"، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت :" فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة". أدهش هذا الكلام " عبد الله وآمنة" وراحا يفكران في القول الذي قالته تلك المرأة؟ ولم تكف "آمنة " عن التفكير والرؤيا عنها وسبب انشغال آمنة في التفكير يرجع إلى أن هذه المرأة أخت " ورقة بن نوفل" الذي بشر بأنه سوف يكون في هذه الأمة نبي... وبقي " عبد الله" مع عروسه أياما، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام.


العروس الأرملة آمنة


انطلق" عبد الله " بسرعة قبل أن يتراجع عن قراره، ويستسلم لعواطفه، ومرت الأيام و"آمنة "تشعر بلوعة الفراق، ولهفة والحنين لرؤية عبد الله حتى إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع " عبد الله" بدلا من أن تكون مع أهلها. ومرت الأيام شعرت خلالها " آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة أو ألم حتى وضعته. وكانت كثيرا ما تراودها شكوك في سبب تأخير" عبد الله" فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره.
وجاءت "بركة أم أيمن" إلى "آمنة" فكانت لا تستطيع أن تخبرها بالخبر الفاجع، الذي يحطم القلب عند سماعه فكانت تخفيه في صدرها كي لا تعرفه"آمنة"، ومن ثم أتاها أبوها ليخبرها عن "عبد الله" التي طال معها الانتظار وهي تنتظره، فيطلب منها أن تتحلى بالصبر، وأن "عبد الله" قد أصيب بوعكة بسيطة، وهو الآن عند أخواله بيثرب، ولم تجد هذه المرأة العظيمة سوى التضرع والخشية وطلب الدعاء من الله لعله يرجع لها زوجها عبد الله الذي تعبت عيناها وهي تنتظره، وفي لحظات نومها كان تراودها أجمل وأروع الأحلام والرؤى عن الجنين الذي في أحشائها، وتسمع كأن أحداًًً يبشرها بنبوءة وخبر عظيم لهذا الجنين. وجاء الخبر المفزع من " الحارث بن عبد المطلب " عن وفات " عبد الله " ،فزعت آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله. وبكت مكة على الشجاع القوي.
آمنة بنت وهب أم اليتيم


لم يكن أمام آمنةُ بنت وهبٍ سوى ان تتحلى بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم تكن تصدقه حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت للأحزان. وأطالت التفكير بزوجها، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول أن " عبد الله" لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش.وبذلك أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس " آمنة"، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل لحكمة بديعة، " ألم يجدك يتيما فآوى" (الضحى 6). فوجدت " آمنة" في هذا الجنين مواساة لها عن وفاة الزوج، ووجدت فيه من يخفف أحزانها. وفرح أهل مكة بخبر حمل " آمنة" وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة "آمنة " بالخبر السعيد. وتكررت الرؤى عند "آمنة" وسمعت كأن أحد يقولها " أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدا". وجاءتها آلام المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن "مريم ابنة عمران"، "وآسية امرأة فرعون"، و"هاجر أم إسماعيل" كلهن بجنبها، فشعرت بالنور الذي انبثق منها، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر، وهكذا كان فقد : ولــد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثنـاء الروح والملأ الملائك حــوله للدين والدنيا به بشراء والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى، والدرة العصمــاء وهنا اكتملت فرحة " آمنة"، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل. وفرح الناس وفرح الجد " عبد المطلب" بحفيده، وشكر الرب على نعمته العظيمة وأنشد يقول:
الحمد الله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه من شر ذي شنآن من حسد مضطرب العنان
وسماه "محمداً"، ولما سئل عن سبب تسميته محمداً قال ليكون محموداً في الأرض وفي السماء، ومن ثم توال القوم ليسموا أبناءهم بهذا الاسم. وأحست "آمنة" بأن الجزء الأول والأهم قد انتهى بوضع وليدها المبشر، ورسالة أبيه قد انتهت بأن أودعه الله جنينًا في أحشائها، ولكن مهمتها بقت في أن ترعاه وتصحبه إلى يثرب ليزور قبر فقيدهما الغالي " عبد الله". وبعد بضعة أيام جف لبن " آمنة" لما أصابها من الحزن والأسى لموت زوجها الغالي عليها فأعطته " لحليمة بنت أبي ذؤيب السعدي" لترضعه، فبات عندهم حتى انتهت سنة رضاعته وأرجعته إلى "آمنة". وفي الفترة التي عاش عند "حليمة" حدثت للرسول حادثة شق الصدر التي فزعت النفوس بها.
وفاة آمنة بنت وهب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
القبر الأيمن المجاور لقبر السيدة آمنة بنت وهب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قبر السيدة أروى بنت كريز المجاور لقبر السيدة آمنة بنت وهب



حان الوقت التي كانت "آمنة" تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته. وظهرت عليه بوادر النضج. فاصطحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب لمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، ومكثت بجوار قبر زوجها ما يقارب شهرا كاملا، وهي تبكي وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما "محمد" يلهو ويلعب مع أخواله. وإثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم تعبت "آمنة" في طريقها بين البلدتين. فشعرت "آمنة" بأن أجلها قد حان وكانت تهمس بأنها ستموت، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو لم يدرك معنى الموت -بعد-. فأخذته " أم أيمن" فضمته المسكين إلى صدرها وأخذت تحاول أن تفهمه معنى الموت حتى يفهمه. وعاد اليتيم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير الحزن والألم، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛ أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها.
تعليق: تؤكد جميع المصادر التاريخية بأن السيدة آمنة رضي الله عنها قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى في منطقة الأبواء بالمملكة العربية السعودية، على بعد 190 كم من مدينة جدة، وقد أرفقت أحدث صور أخذت للموقع، ويرى قبر السيدة آمنة بنت وهب وإلى يمينها قبر مجهول، وإلى يسارها قبر السيدة أروى بنت كريز وهي ابنة عمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وهي أم خليفة رسول الله ذو النورين عثمان بن عفان وأرضاه.
آمنة بنت وهب المرأة الخالدة في الاعماق


ماتت "زهرة قريش" السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة، وفي قلب ابنها سيد البشر، فهي ع أم لنبينا - صلى الله عليه وآله وسلم. وقد اصطفاه الله- عز وجل -من بين البشر جمعاء؛ اختاره ليحمل رسالة عظيمة إلى شتى أنحاء العالم وللبشر. هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه " أبو طالب" بعد وفاة جده، وكان يحبه حبا جاما فكان يعتبره واحداً من أبنائه، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغدى الجميع بصحبة محمد المباركة، وعلى الرغم من أن محمّدا قدأحيط بحب زوجته " السيدة خديجة" وحنان زوج عمه" فاطمة بنت أسد"، ولكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، وكان يذكر كل لحظة جميلة قضاها معها إلى لحظة موتها، حتى كان يبكيها بكاء حار. وكأن الحبيب محمد كان يرى ملامح أمه الجليلة في زوجته "خديجة" التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره. إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. كذلك تمثلت في بناته وفي حنوه وأبوته لهن، وهاهو يقول: " الجنة تحت أقدام الأمهات "، وجعل البر بالأم مقدما على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، وجمع القرآن الكريم بين العبادة والإخلاص به والبر بالوالدين، " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ". وسوف تظل صورة الأم الجليلة آمنة بنت وهبا تنتقل وسوف تبقى باسمها خالدة في النفوس وفي الأعماق فيقول [/size]
الشاعر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء فهنيئاً به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حـفيــدالصحابة
م ـ ع
م ـ ع
حـفيــدالصحابة


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1420
نقاط : 7821
تاريخ التسجيل : 20/06/2010
العمر : 51

اَمنه بنت وهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: اَمنه بنت وهب   اَمنه بنت وهب Emptyالخميس 18 نوفمبر 2010, 10:24 pm

جزاك الله خيرا أخي على هذه المشاركة الرائعة وأرجو أن تتقبل مني ملاحظة بسيطة وهي أن ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ليس حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم فهي جملة صحيحة من حيث المعنى ولكن لا يصح إسنادها للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقلها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaaesa.hooxs.com
البــاويـطـــــي
ن ـ م
ن ـ م
البــاويـطـــــي


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1456
نقاط : 7344
تاريخ التسجيل : 22/09/2010
العمر : 54

اَمنه بنت وهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: اَمنه بنت وهب   اَمنه بنت وهب Emptyالجمعة 19 نوفمبر 2010, 1:11 am

بارك الله فيك اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حـفيــدالصحابة
م ـ ع
م ـ ع
حـفيــدالصحابة


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1420
نقاط : 7821
تاريخ التسجيل : 20/06/2010
العمر : 51

اَمنه بنت وهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: اَمنه بنت وهب   اَمنه بنت وهب Emptyالأحد 21 نوفمبر 2010, 11:21 am

وفيك بارك أخي وجزاك خيرا على رحابة صدرك وسعة أفقك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaaesa.hooxs.com
احمد البويطى
مشرف
مشرف
احمد البويطى


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 997
نقاط : 6385
تاريخ التسجيل : 23/10/2010
العمر : 41

اَمنه بنت وهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: اَمنه بنت وهب   اَمنه بنت وهب Emptyالثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 8:34 am



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اَمنه بنت وهب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الدينية :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: