محبة النبى صلى الله عليه وسلم

ان محبة النبى عليه الصلاة والسلام هى اجل ما يعده الانسان الى يوم القيامه لان الايمان معلق على محبته عليه السلام (لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث انس رضى الله عنه
والذى نفسى بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ) فلو ان الانسان كان محبا للنبى عليه الصلاة والسلام ولكنه يحب احدا اكثر من محبته للنبى
فهذا ناقص المحبه وناقص الايمان وقول النبى احب ولم يقل يحبنى هذا الفارق هو الذى يفرق بين الايمان والفسق كما فى قول الله تعالى(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) فحكم الله على هذا الضرب من الناس بالفسق لانه لا يمكن ان يكون المرء محبا لنبيه صلى الله عليه وسلم ثم هو يخالف امره مع وجود اصل المحبه لان المحبة وحدها لا تكفى وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يبلغون الغاية فى محبة النبى صلى الله عليه وسلم بل كانوا يفوقون الامر الجبلى الذى ليس فيه امر كما فى الصحيحين من حديث انس ان رجلا جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال متى الساعه فقال ويلك وما اعدت لها فى خارج الصحيحين كما عند الطبرانى قال ما اعدت لها كبيرصلاة ولا صوم الا انى احب الله ورسوله فما فرح الصحابة بشئ كفرحهم بمثل هذا الحديث لانهم يحبونه اجل من كل شئ
وكما عند الطبرانى فى المعجم الصغير ان رجلا جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اننى لاحبك اكثر من اهلى ونفسى واننى لاكون فى البيت فاذكرك فلا اصبر حتى آتيك فاراك ثم انى ذكرت حالى وحالك فى الجنه فعلمت اننى لا اراك فقال صلى الله عليه وسلم اذا احببتنى كنت معى فى الجنه فما فرح الصحابة مثل فرحهم بهذا الحديث
فاذا كانت المحبة وحدها عملا فحرى بالمرء ان يجعل فى قلبه هذه المحبه والمحبة ايها الاخوه الكرام لا تنال الا بالمتابعة الكامله وان لا يفرق الانسان بين الواجب والمستحب
وان يصبغ الانسان حياته كلها بالمتابعة الكامله
ان انس بن مالك رضى الله عنه قال (رأيت النبى صلى الله شرب مره ثلاثا و قال انه اروى وابرأ وامرئ قال فانا اشرب ثلاثا بعدما رايته )
فكانوا يتابعونه حتى فى الامر الجبلى الذى ليس فيه امر كانوا يحبون الذى لا يحب فالامر اكبر من اذن السنه فى ذلك لان الشرب من نفس واحد جائز ووردت به السنه انما هو يشرب لمحبته وكمالها كما عند الامام مسلم من حديث جابر بن عبد الله الانصارى رضى الله عنه قال اخذ بيدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل بيته فجاء بفلق من الخبز ثم قال لاهله ما من ادام قالوا ما عندنا شئ الا الخل فقال الخل نعم الادم الخل نعم الادم قال جابر فما زلت احب الخل مذ سمعت رسول الله يقول نعم الادم قال طلحة بن نافع الذى يروى عن جابر فما زلت احب الخل مذ سمعت جابر يقول قال رسول الله الخل نعم الادم ) وهذا شئ جبلى لكن النبى يحبه فكيف لا يحبونه وقد مدحه وامتدحه
يقول نبيهم عن شئ نعم هذا الشئ ثم لا تتعلق قلوبهم به ولا يحبونه محبة كامله
ان محمد بن سيرين قال لعبيدة السلمانى عندنا شعره من شعر النبى صلى الله عليه وسلم اصبناها من اهل انس فقال له عبيده والله لان تكون عندى شعره من شعر النبى صلى الله عليه وسلم احب الىّ مما طلعت عليه الشمس وغربت
فكانوا يذكرونه ليل نهار وهم على الغاية من الكمال قال ابو عثمان التجيبى كان الصحابة اذا ذكروا النبى اخضلت لحاهم ونكسوا رؤسهم كأن على رؤسهم الطير ..
مجرد ذكر حتى ان ابن سيرين اذا ذكر النبى كأن بعينه نزف من محبته واجلاله ...
صرنا الان نعترض عليه
انهم كانوا لا يخالفون حتى فى مجرد اللفظ فقد روى ابن ماجه ان عمرو بن ميمون قال ما اخطأت ابن مسعود عشية خميس فكان قلما يذكر النبى صلى الله عليه وسلم غير انه ذكره يوما فنكس رأسه فى الارض واحمر وجهه واغرورقت عيناه وقال او كما قال او نحو ذا او فوق ذا او دون ذا ) خشية ان يكون زاد حرفا او لفظة عن كلام النبى صلى الله عليه وسلم رجفة قلب وقشعريرة فى البدن وهم يذكرون كلامه عليه الصلا ة والسلام محفوف بالاجلال والتعظيم والهيبة والتوقير ...
كما روى ابن حبان عن عبيد بن عمير رضى الله عنه قال كنت فى مجلس اقص وفى المجلس عبد الله بن عمر وعبد الله بن صفوان وجماعة من اصحاب النبى عليه الصلاة والسلام فقال عبيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( مثل المنافق كمثل الشاة بين الغنمين ان مالت الى هذا الجانب نطحت وان مالت الى هذا الجانب نطحت فقال عبد الله بن عمر ليس هكذا فغضب عبيد وقالب ترد على فقال ما ارد عليك الا انى حضرت رسول الله حين قال فلما غضب عبيد واحتد عبد الله اراد عبد الله بن صفوان ان يزيل الاشكال فقال يا ابا عبد الرحمن وكيف قال رسول الله قال قال مثل المنافق كمثل الشاة بين الربيضين . قال يا ابا عبد الرحمن بين الغنمين وبين الربيضين سواء قال هكذا سمعت هكذا سمعت هكذا سمعت )
لايغيرون مجرد اللفظ من قوله عليه الصلاة والسلام . فما بالك بالذين تتلى عليهم سنته و يأتيهم النهى الصريح الواضح عن الامر المحرم ثم يعترضون عليه ويخالفون سنته باعمال العقل فى مقابل الشرع الواضح ان هذا نقص فى محبته لانه لو كان احب الناس اليه لانتهى لما جاءه النهى ولو كان الامر مباحا وليس محرما
ان ابو ايوب الانصارى رضى الله عنه ترك الاكل من الطعام الذى كرهه النبى عليه الصلاة والسلام لان فيه ثوما او بصلا وهو الامر المباح فكيف كانوا يكونون فى الامر المحرم هذا هو الفارق بيننا وبينهم يسارعون فى ترك المباح ونحن نجادل فى الامر المحرم بالنص الصريح الواضح هكذا كانوا..... وهكذا صرنا .....
فاللهم ردنا الى دينك ردا جميلا ... اللهم آآآآآآآآآآآآآآمين.

مساهمه جميله منك اخي واتمني ان تكون مساهمتك خالصه لوجه الله
وان يرزقنا الله محبة النبي صلي الله عليه وسلم
دون نغاق ظاهر او خفي

حسبنا الله ونعم الوكيل هذا هو رد المحبه هذه هى الاستجابه للنبى السؤال عن الاخلاص او عدمه او النفاق وانت لست مسؤلا عن اخلاصى انما انت مسؤل عن المتابعه للرسول الكريم وعن هذه الادله الواضحة البينه ..
وهى ان تستجيب فترفع المخالفات وليس هذا التنطع
حسبنا الله ونعم الوكيل

لو سمح الاخ البويطى انا احب التواصل معك اذا احببت
وده الايميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

والله من خلال قرائتي لموضوعك بالامس احسست ان موضوعك ليس كاموضوع نساهم به
بل انت مازلت تحاول فرض رايك علي الاخ محب الصحابه لرفع الصور
كما انك مازلت تجادل حول موضوع واحد
وانا كنت طاليتكم ان نكف عن هذا الموضوع ولكن لا ادري ....
فانت فعلا انسان غريب جدا
غالبيه معلوماتك فيها اخطاء ومع ذلك تصر عليها وكانك انت الصح والكل خطا
ووالله ان نظريتي فيك لم تخب
وقد ناشدت الاخ محب الصحابه ان يكف عن الجدال معك ولكنه رفض

والله اخي محب الصحابه انا في اشد الاستغراب من هذا الشخص
ولو ان الدعوه الي الله والي دين الله بهذا الاسلوب
لما دخل احد في الدين نهائيا