أعتقد ... بل و أجزم أن الأعلام العربي بشكل عام على كافة مستوايته مرئية وسمعية وجرائدية يتجه أو يتخذ من - الفوضاوية الفراغية -مبدأ لمسيرته وإن كان تأسس تحت وجهات أفكار ومزاعم معلنة و موجهة أنه جاء من أجل أن يكون كيانا يؤسس ويخدم المجتمع .. إلا أنه في ذاته لا يعي ولا يدرك هدفا ليحققه فتراه يدور في حركة مفرغة وبالطبع لم يأت هذا التنوع الفراغي من فراغ إنما الإعلام العربي متمثلا في شباكاته الكثيرة المتعددة يعاني هذه الحالة التي يعانيها المجتمع ذاته وهذا طبيعي فلابد وأن يطفح الجوهر على التفاصيل لطالما أن العنصر الأعلامي هو كيان وشريحة من شرائح المجتمع ..فالمتصفح لحالة الأعلام العربي عامة بنظرة عقلية منهجية سيجد أن انقسامات المجتمع السياسية والاجتماعية والدينية و العصرانية منها على أرض الواقع هي نفسها على الساحة الاعلامية فبين مستغرب ومتدين و ومتحزب تتبلور و تتمحور القنوات الإعلامية ليخلق هذا التكتل جوا من الإنصياع التام و الهروب إلى تبني الرؤى الأعلامية الغربية من هنا وجدت القنوات العربية المستغربة .. ولا شك في أن هناك تكتل أعلامي قيم وجاد يعمل لكنه سرعان ما يلقى به خارج النطاق
شكرا لك