بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي الزائر / يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب في الانضمام إلى أسرة المنتدى وهذا يشرفنا .
رسالة من إدارة المنتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك في منتداك يا ( زائر )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الصهيونيه Support
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» عائلات قرية المندرة بحري
الصهيونيه Emptyالأحد 24 أغسطس 2014, 10:54 am من طرف almagicahmed

» اهل الرياض
الصهيونيه Emptyالسبت 05 يوليو 2014, 4:44 pm من طرف mohamed202020

» دروس الشيخ محمد كمال
الصهيونيه Emptyالسبت 05 أكتوبر 2013, 12:12 am من طرف ابو حمزه

» اذا قرصتك نمله فلا تؤذيها؟؟؟
الصهيونيه Emptyالإثنين 29 يوليو 2013, 11:42 pm من طرف أبو الإمام الأثري

» قرية زاوية هارون
الصهيونيه Emptyالثلاثاء 16 يوليو 2013, 12:17 am من طرف محمد عبد الله عبد الحفيظ

» اعرف أكتر عن عائلة الطؤسه بقرية زاوية هارون
الصهيونيه Emptyالثلاثاء 16 يوليو 2013, 12:12 am من طرف محمد عبد الله عبد الحفيظ

» ( هام جدا ) إلى أعضاء وزوار المنتدى الكرام
الصهيونيه Emptyالجمعة 21 يونيو 2013, 3:17 am من طرف الياس20

» ||ماذا لو تكلم الكفن ؟!|| الراضي الديوكي )
الصهيونيه Emptyالأحد 10 فبراير 2013, 12:08 am من طرف البــاويـطـــــي

» تغلب علي القلق
الصهيونيه Emptyالأحد 10 فبراير 2013, 12:06 am من طرف البــاويـطـــــي

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
البــاويـطـــــي
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
حـفيــدالصحابة
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
احمد البويطى
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
محمد الضبع
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
محمد عبدالرحيم
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
بنت الإسلام
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
رحيق الجنه
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
مصطفى يوسف
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
almister
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
محبة عائشه
الصهيونيه I_vote_rcapالصهيونيه I_voting_barالصهيونيه I_vote_lcap 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 208 بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر 2024, 12:21 am

 

 الصهيونيه

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابومحمود
عضو مشارك
عضو مشارك



الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 46
نقاط : 5237
تاريخ التسجيل : 04/11/2010
العمر : 45

الصهيونيه Empty
مُساهمةموضوع: الصهيونيه   الصهيونيه Emptyالجمعة 05 نوفمبر 2010, 11:34 pm

حكي لي احد زملائي يعمل مدرسا انه في احد الامتحانات كان هناك سؤال يقول عرف الصهيونيه؟فقال اثناء تصحيح اوراق الاجابه للطلبه وجدت طالب قد اجاب وقال (انا والله معرفش ايه هي الصهيونيه بس اللي اعرفه ان الواحد ياخد الحاجه ويصهين عليها)
فقال لي والله ضحكت من كل قلبي واعطيته الدرجه كامله علي السؤال لانه اجاب من دون ان يدري فالصهيونيه هي سارقه الارض والتاريخ
**********************
والان اعرض عليكم تعريف الصهيونيه كما جاء في مقال لباحث فلسطيني اتمني ان ينال اعجابكم:

عرف "برينفلد" الصهيونية في كتابه "الصهيونية" بقوله: (أنها الحركة التي ترمي إلى إعادة عموم اليهود الذين يريدون، او لا يقدون على الإقامة في البلاد التي يقطنونها، والذين يبلغ تعدادهم ما يزيد على العشرة ملايين، إلى فلسطين)(1).

وقد جاء في دائرة المعارف البريطانية التعريف التالي:

(إن اليهود يتطلعون إلى افتداء إسرائيل واجتماع الشعب في فلسطين واستعادة الدولة اليهودية وإعادة بناء الهيكل وإقامة عرش داود في القدس ثانية وعليه أمير من نسل داود)(2).

وقالت دائرة المعارف اليهودية في شرح كلمة صهيونية:

(يبغي اليهود أن يجمعوا أمرهم وأن يقدموا إلى القدس ويتغلبوا على قوة الأعداء وأن يعيدوا العبادة إلى الهيكل "مكان المسجد الأقصى" ويقيموا ملكهم هناك)(3).

وقد اعتبر السواد الأعظم من مؤرخي الحركة الصهيونية الحديثة أنها حركة سياسية، استغلت يهود لتحقيق مشروع يخدم مصالح الدول الغربية الصليبية التي كانت تحتل وطننا آنذاك، وأن يهود لم يفكروا منذ أن دمر هدريان وجودهم في فلسطين وشردهم خارجها عام 135م في العودة إليها، وأن ارتباطهم بفلسطين اقتصر على الارتباط الروحي فقط.

ونرى أن هذا الرأي قد جانب الحقيقة كثيراً لسببين: الأول أن التوراة تضمنت معنى سياسياً ربط يهود قهراً بضرورة العمل للعودة إلى فلسطين. والثاني أن محاولات عودة يهود منذ ذلك التاريخ لم تنقطع. وانسجاماً مع سياق الموضوع سنتكلم عن السبب الأول وهو:

المعنى السياسي للتوراة:

لقد كان السبي البابلي هو الأول من نوعه في تاريخ يهود، حيث تم فيه تدمير "مملكة يهوذا" التي هي مناط الوعد في التوراة، وتهديم الهيكل "الهيكل سليمان المزعوم"، وتشريد يهود خاصة زعمائهم الروحيين وسلالة الأنبياء والملوك. لذلك لم يكن هذا الحدث مجرد حدث عادي في تاريخ اليهود، بل أصبح هو محور تاريخهم السياسي. فهناك في السبي البابلي وجد يهود المسبيين (أنفسهم مضطرين اضطراراً إلى إعمال الفكر في صلتهم بـ "يهوه" وفي العهد القديم القائم بينه وبين شعبه وفي أسباب محنتهم. ثم راحوا يتخيلون لأنفسهم سبيلاً إلى مستقبل أفضل ووسيلة للخلاص من مثل هذه الكوارث التي حلت بهم. واعتبروا أن المحن التي مرت بها إسرائيل كان سببها عدم الوفاء بالعهد وأن الطريق إلى إرضاء الإله هو: الخضوع في عبادته لحرفية النصوص والتمسك بالشعائر المطلوبة في غير ما لين أو تحرر. أي في الواقع إتباع شعائر غاية في الدقة والحرص تمنع تسرب أدنى نزعة إلى الوثنية. ويعود الفضل في تثبيت هذه الشعائر في تدعيم الاتجاه نحو مشروع محدد –قنن في صورة سايرت الرغبات الجديدة- إلى أنبياء المهجر)(4).

ولأنه كان أغلب الذين سباهم نبوخذنصر إلى بابل من رجال السياسة، والدين، والاقتصاد، وقادة الجيش، والحرفيين، وملاك العبيد، والمرابين، والكهنة. وكان هؤلاء أشد اليهود حرصاً على الكيان اليهودي وأكثرهم تعلقاً بفكر صهيون وتعصباً له فإنهم أخذوا يضعون خططاً تتعلق بوضعهم عندما يعودون إلى القدس ولكي يضمنوا لأنفسهم وضعاً مسيطراً حينئذ انتشرت بين هؤلاء حركة سياسية دينية ربطت نفسها بتقاليد ما يسمى بحركة الأنبياء في المنطقة. وكان من أبرز قادتها في منتصف القرن السادس ق.م. حزقيال أحد وجهاء القدس)(5).

في المنفى البابلي بدأت تتشكل ملامح فكر ديني يهودي جديد، يجعل من القدس نقطة ارتكازه ومحوره، وتأخذ شكلاً صوفياً عند يهود، وتحولت إلى رمز للوطن الضائع، كما تحرك فيه التعصب الطبقي لزعماء يهود المنفيين إلى بابل الذي كان يشعرهم أنهم كانوا متميزون وحاكمون في فلسطين، لقد تحول هذا التعصب الطبقي إلى تعصب ديني وعنصري(6).

إذاَ في السبي البابلي تأسست الصهيونية بمفهومها الحالي من فكرة "الشعب المختار" المتفوق على غيره إلى "حلم العودة" إلى "الأرض المختارة الموعودة" وإقامة الدولة وإعادة بناء الهيكل. ولذلك تم تحريف الدين والتاريخ اليهوديين وأعيد تنظيمه وترتيبه بما يخدم غاياتهم الجديدة التي تولدت بعد ضياع الدولة ودمار الهيكل وحدوث السبي، فجاءت تتحدث عن العودة وتشدد على ذلك، وفرضوا على اليهود تعاليم رادعة تحثهم على التمسك بدينهم وتراثهم. لقد وضع الكتبة القانون أو الشريعة ليقوم بدور الجدار أو السور الذي يحفظ اليهود من الذوبان في غيرهم والذوبان في المجتمعات الأخرى، والذي أجبرهم على العيش في أحياء خاصة بهم أينما ذهبوا عرفت باسم أحياء الجيتو" (ويمكننا أن نقول أن التمسك بالقانون هو المميز الكبير بين ما قبل المنفى وما بعده في الدين اليهودي)(7).

وفي المنفى البابلي أيضاً وما بعده اتجه مفكروهم إلى تحريف بشارات الأنبياء السابقين عن مبعث عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم، وحصرها في مخلص ومنقذ ينتشلهم من هذه الوهدة ويضعهم في المكانة التي أرادوها، وأطلقوا على هذا المخلص (المسح المنتظر)، ووصفوه بانه رسول السماء، والقائد الذي سينال الشعب المختار بهديه وإرشاده ما يسحقه من سيادة وسؤدد، وهو ليس إنسان عادياً بل هو إنسان سماوي، وأنه يبقى في السماء حتى تحين ساعة إرساله وعندما يرسله الله يمنحه قوته، وهو يحمل لقب (ابن الإنسان) إي إنه سيظهر في صورة إنسان(Cool.

ومن هنا يقرر فكر يهود أن الجنة على الأرض، وأن الجنة الأرضية خاصة بهم دون شعوب الأرض، (كما وأنه لليهود مسيح ينتظرونه وهو غير عيسى المسيح عليه السلام. وإنما هو ملك وليس نبياً. ملكاً فاتحاً من نسل داود يسمونه ابن الله. والمنقذ الذي يعيد مجد إسرائيل ويجمع شتات اليهود في فلسطين)(9).

الهيكل والسيادة العالمية ليهود:

إن القارئ للعهد القديم والمتأمل لمضمون أسفاره يجد أنها وضعت بطريقة تخدم المؤامرة والهدف المنشود وهو السيطرة على العالم، وفيها دروس وتوجيهات لليهود في تعاملهم مع الأغيار، والاستفادة من كل شيء لمصلحة دينهم وغاياتهم، ويجد أن (كل هذه الكتب تنبأت بقيام مملكة "يهوه" حيث يسيطر يهود على شؤون العالم "ويرثون الأمم" إلى أن يقول (أشعيا) 60/20 "لا تغرب شمسك عن قمرك ولا نقص لأن الرب يكون لك نوراً أبدياً وتكون أيام مناحتك قد انقضت ويكون شعبك كلهم صديقيين وإلى الأبد يرثون الأرض").

وترى أسفارهم أن يوم القيامة هو يوم قيام الدولة اليهودية ودخول مسيحهم الهيكل حيث يتم لهم السيطرة على العالم وسحق قوة "الجوييم" تقول "الموسوعة العبرية" أمام كلمة "الإيمان بالأخرويات": (إن تحطيم جيوش يأجوج ومأجوج لا يعني كما قال (ويبر) خطأ إبادة عالم الجوييم عند انتهاء عهد المسيح المنتظر، بل إفناء كل سلطة وبلد تعارض ملك "يهوه" وتحقيق عهد المسيح المنتظر والشعوب التي ستخضع عندئذ للشريعة ستبقى على قيد الحياة.. وهكذا" يكون في كل الأرض يقول الرب إن ثلثين منها ينقرضان ويضمحلان والثلث يستبقى فيها" زكريا 13: 8، أما الأرض المقدسة نفسها فلن يسكن فيها أحد من الغرباء)(10).

ومسيح يهود الذي سيأتي آخر الزمان ويكون ملكاً للعالم يمتد سلطانه –كما تذكر التوراة- ليغطي كل الكرة الأرضية من أقصاها إلى أقصاها وذلك بعد إعادة بناء هيكلهم المزعوم ليس شخصاً بعينه ولكنه رمز للسيادة والسلطان ليهود الذي يكون مركزه القدس، حيث جاء في المزمور 68/29: ((يقدم الملوك لك الهدايا في أورشليم لأن هيكلك فيها)). وسنتحدث عن التفسير لاهوتي غير تفسير يهود الذي نرى فيه أنه المقصود بها المسلمين في كل النصوص الواردة في التوراة عن السيادة العالمية.

الآخرة في عقيدة يهود:

كان بني إسرائيل في بداية عهدهم يعتقدون مثل غيرهم من أتباع الرسالات السماوية بالمعنى الحقيقي للآخرة ويوم القيامة، من بعث ونشور وحشر وحساب –بالثواب والعقاب- وبالجنة والنار. ولكن هذا الاعتقاد تغير عند المتأخرين منهم وأصبحوا ينكرون هذه المعاني.

ومع توالي المحن والابتلاءات والنفي والسبي الذي لحق بهم نتيجة معاصيهم وخاصة السبي البابلي الذي كانت نتيجة تدمير البابليين لمملكة يهوذا وقتلهم رجالاتها المتقين والأشرار وسبيهم إلى بابل إلى نشأة الوعي الآخروي عندهم من جديد، فهم لم يكونوا قبل المنفى يؤمنون بالآخرة ويرون أن الموت هو خاتمة كل شيء، ولكن في المنفى تبلور وعي يهود الآخروي كما يقول الدكتور (إسماعيل راجي الفاروقي) في خطين عريضين: (خط يرى الآخرة كعودة إلى أورشليم الجغرافية وإقامة المملكة الداودية السياسية فيها على يد مخلص يلم شتات اليهود العنصري "وهذه هي الصهيونية"، وخط يرى الآخرة كبعث شخصي ومحاكمة شخصية عن الأعمال في الدنيا ثم الإحالة إلى ملكوت الله. فالخطان إذن خط مادي عنصري جغرافي شعبي، وخط روحاني شخصي ديني)(11).

فيهود ينكرون الآخرة والبعث ولا يؤمنون "بالثواب والعقاب والجزاء" بعد الموت ويعتقدون أن كل هذا يحدث في الدنيا. والبعث في كتبهم هو العودة إلى دولتهم. يقول دكتور (هربرت لوي) اليهودي: (اليهودية ليست بحاجة إلى عقيدة إيمان بغض النظر عن العالم الآتي. ومجال اليهودية ليس في ما وراء هذا العالم أي عالم الروح، إنما في الحياة الدنيا دون نظر إلى ما وراء ذلك) وفي دائرة المعارف العبرية: يقرر (كوهلر): (إن اليهودية ليست عقيدة أو نظاماً من العقائد يتوقف مع قبولها الفداء أو الخلاص في المستقبل ولكنها نظام للسلوك البشري)(12).

فإن كانت الآخرة والقيامة في الإيمان اليهودي (لا تعني إلا قيام دولتهم، والبعث لا يعني إلا بعثها من رقادها، وليست الجنة إلا مدخلاً لرؤيته، وأما ثمار الجنة فهي استئثار بديار العالم كله وأمواله وكنوزه)(13).

(وعلى هذا فالبعث هو بعث إسرائيل، أي بعث نشاطها ودولتها، أما الحساب فهو أن تحاسب إسرائيل بصفتها دولة، جميع الذين سلبوا مالها وأرضها. إذ جميع المال لله وقد وهبه لشعبه المختار، وكل الأرض لله وقد وهبها لهذا الشعب، أما بقية البشر فحيوانات ناطقة خلقها الله لخدمة المختارين، والمخلوقين للخدمة ليسوا جديرين بالتملك)(14).

هكذا اتضحت المؤامرة وخيوطها وكيفية إعدادها للسيطرة على يهود وإعدادهم نفسياً وجسمياً للسيطرة على العالم، وامتلاك شعوب الأرض، وكيف جعلوا يوم القيامة هو يوم بعث دولة يهود في فلسطين، والحساب أن تحاسب يهود كل شعوب الأرض بعد ذلك.

المسلمون هم المقصودين بالسيادة العالمية:

قلنا أن يهود قد حرفوا وعود الأنبياء الخاصة بعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام وحصروها في مسيح خاص بهم، في الوقت الذي تنبأت فيه التوراة عن إبراهيم ((وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض)) التكوين 12/ 3. وإن هذه الشمولية والنظرة العالمية للعهد مع إبراهيم عليه السلام تأتِ منسجمة مع الوعد الذي قطعه الله لنوح عليه السلام بعد الطوفان، وكانت علامة عهده أن يضع قوسه في السحاب: ((وقال الله هذه علامة الميثاق الذي أنا واضعه بيني وبينكم وبين كل الذوات الحية التي معكم إلى أجيال الدهر....)) التكوين 9/ 8-17.

وقد فسر علماء اللاهوت النصارى الذين عارضوا تفسيرات يهود بأنهم المقصودين وحدهم بهذا الوعد الإلهي لنوح وإبراهيم عليهما السلام، بأن هذا الوعد يشمل جميع ذرية إبراهيم ومنهم إسماعيل أبو العرب –نصارى ومسلمين-، وأن الوعد يختص بجماعة المؤمنين بإبراهيم ولا يختص بجماعة عرقية تنتمي لإبراهيم عرقياً. هذه الرؤيا اللاهوتية النصرانية تأتي منسجمة وموافقة لما جاء في القرآن الكريم من أن الورثة هي ورثة دين، والتركة هي أمانة رسالة عالمية، و الأمة الموعودة بهذه العالمية هي أمة الإسلام. وسنعرض للوعود العالمية في التوراة وكيف أنها لا تنطبق إلا على المسلمين:

جاء في سفر زكريا (الإصحاح 2/11، 12) قول الرب: ((ترنمي وافرحي يا بنت صهيون لأني ها أنا ذا آتي وأسكن في وسطك يقول الرب. فتتصل أمم كثيرة بالرب في ذلك اليوم ويكونون لي شعبا فأسكن في وسطك)). من أجل هذا أرسل الرب ( يونس) إلى "نينوي" لينذرهم بقوله: ((وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلا قم أذهب إلى نينوي المدينة العظيمة وناد عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي)) سفر يونان (1/1) وفي سفر إشعيا ( الإصحاح 49/6) يرسل الرب عبدا ليكون "نورا للأمم" وليس للشعب المختار، وهذا دلالة على عالمية الرسالة (( فقد جعلتك نورا للأمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض)). كما نجد في سفر أرميا (1/5) أن الرب يخبر ((جعلتك نبيا لكل الشعوب)). وليس لشعب واحد هو بني إسرائيل!. لذلك يلخص ( أندريه نهر) معني هذا الوعد الإلهي العالمي لكل الأمم بقوله: ((إن النوحي’ "أي عهد الرب لنوح" هي التي تبين أن الأنبياء فسروا بعض أحداث التاريخ بلغة مشتركة بين إسرائيل وسائر الشعوب فلم تكن هناك هجرة واحدة "هي خروج بني إسرائيل من مصر" بل سلسلة من الهجرات حركها نفس الرب. فهو ـ لكي يتم نفس الوعد الذي أعطاه لنفس الأب"إبراهيم" ـ جلب الأراميين من أور والمؤابيين و العمونيين من وادي عربة، والأدوميين والأمالسيين والمديانيين من الصحراء، والفلسطينيين من كريت لكي يرمي بهم جميعا على شواطئ كنعان، من الأرض الموعدة للجد، مؤمنا لكل أرضه ضامنا لكل حدوده، وهو حكم في المنازعات، وشاهد على كل ما يفعلة الناس، وقاض في مشكلاتهم. ولعلنا نتساءل إذا ما كانت المنطقة السورية ـ الفلسطينية تحت أعين الأنبياء، بحسبانها جزء من الأرض، يمكن أن تكون مرجعا ونموذجا للعالم كله، ذلك أن المشكلات الأخلاقية والدينية التي واجهتها الإنسانية كان ينبغي أن تستشعر وتعالج على مستوى الإنسانية بأكملها. فإذا هي تستشعر وتعالج من هذا المجال الصغير التي تكفي نظرة واحدة، مجرد نظرة لاستيعابه، وإن كانت ظروفه السياسية وموقعه المتوسط بين الإمبراطوريتين الكبريين مصر وبابل قد خولته تنوعا متميزا في البنية والأحداث.

وأيا كان الأمر. فنحن إذا طبقنا على هذه الشعوب لغة التاريخ أو بالأحرى لغة المصير التاريخي المشترك، مصير الهجرة ـ وقد طبق الأنبياء عليها أيضا لغة العهد، بتبعاته الأخلاقية ـ فإنه الشعوب مسئولة أمام الرب تماما كشعب إسرائيل فهم أيضا "أبناء" الرب، عبيد الرب))[15]

كما جاء في التوراة ما يدل على شمولية وعالمية الوعد لإبراهيم عليه السلام، وأن القدس ستصبح بيت صلاة وعبادة لكل الشعوب حتى المختلفة مع يهود في الأيمان ((لأن بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب)) سفر إشعيا ( الإصحاح 56/7). كما نجد في نفس السفر (2/3،4) رؤية أكثر وضوحا وتبشيرا بالمستقبل، وأكثر انفتاحا وتخلصا من شعور العنصرية والانغلاق، حيث تبشر بخروج أمة من القدس محبة للسلام وللأمم الأخرى، لا ترفع سيفا ولا تتعلم الحرب: ((وتسير شعوب كثرة وتقول هلم نصعد جبل الرب إلى بيت يعقوب فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله، لأنه من صهيون تخرج الشريعة، ومن أورشليم تعلن كلمة الرب. فيقضي بين الأمم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل، لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد)). إن هذه النبؤة لا يمكن أن يكون المقصود بها يهود، الذين لم ينصفوا يوما شعبا من شعوب المنطقة، أو أغمدوا لهم سيفا، أو كفوا عن الحرب، وهم أينما حلوا ولدوا الثورات والفتن ، وأجروا المذابح، وخلفوا ورائهم الدمار، إلى درجة يصدق فيها عليهم قول الرب لهم: ((إن كثرتم الصلاة لا أسمع لكم، أيديكم ملآنة دما)) سفر إشعيا (الإصحاح 1/15). وهذا دليل على قسوة قلوبهم، وأنهم ليسوا هم الأمة المقصودة.

ويعلق رجاء جارودي على نص سفر إشعيا عن الأمة التي تجعل القدس منارة روحية للكل الأمم، بقوله: (تلكم هي رؤيا إشعيا للمستقبل وهي أيضا رؤيا الأنبياء، وهي تجعل من أور شليم ، لا عاصمة شعب، بل منارة روحية لأمة دينية تمتد على تخوم العالم))[16]

كما أن النصارى أيضا ليسوا هم تلك الأمة المقصودة بهذه النبؤة، والتاريخ يحفظ للإنسانية فضائع عظام ارتكبها النصارى عندما احتلوا مدينة القدس أيام الحروب الصليبية الأولى ضد المسلمين ومقدساتهم، وحتى ضد اليهود ومقدساتهم. كما أن الذي مكن ليهود من فلسطين والقدس في هذا العصر هم النصارى، ولا زالوا يوفرون لهم الحماية بالرغم من اعتداءاتهم المتكررة لا على مقدسات المسلمين فقط بل وعلى مقدسات النصارى أنفسهم!!. وفي الوقت نفسه تتعالى أصوات نصرانية تطالب حكومات العالم النصراني ألا يسمح بإعادة القدس إلى المسلمين، ونجد بابا الفاتيكان عام 1965م يبرئ يهود من دم المسيح الذي بحسب اعتقادهم أن يهود هم قتلته، ويقيم سفارة وعلاقات دبلوماسية له مع كيانهم المغتصب لموطن المسيح!!.

كما أنه هناك رؤيا أخرى جاءت في (سفر أرميا) قصر الفكر الديني ليهود تفسيرها على أنهم هم المقصودين بها، في الوقت الذي لا تنطبق شروطها أيضا إلا على المسلمين من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه الرؤيا تقول: ((يقول الرب أنهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه ولا يصنع بعد. في ذلك الزمان يسمون أورشليم كرسي الرب ويجتمع إليها كل الأمم إلى اسم الرب إلى أورشليم)) سفر أرميا (الإصحاح 3/16 ، 17).

وإن كان هناك أمة في التاريخ تنطبق عليها نبوءات التوراة حقيقة فهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهي الأمة الوحيدة التي يشهد لها التاريخ وكثير من مؤرخي الغرب الصليبي نفسه أنها هي الأمة الوحيدة التي حافظت على مقدسات غيرها، ولم تنتهك لها حرمة، ولم تمنع أحدا من أتباعها من الصلاة فيها، أو زيارتها، وكفلت لأتباعها حرية العبادة، وجعلت من القدس بيت عبادة وصلاة لكل أتباع الرسالات السماوية جميعهم. فالمسلمين قد جعلوا من القدس طوال تاريخ حكمهم لها مركزا روحيا لكل الأمم على اختلاف أجناسها وأعراقها , ومعتقداتها، ولم يحتكروا المدينة لأنفسهم رغم اعتقادهم الراسخ بأنهم هم وحدهم ورثة جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.

في الختام، لا أملك إلا أن أقول: إن يهود رغم باطلهم إلا أنهم جادون الخطى لتحقيق خرافاتهم وأساطيرهم، والمسلمون رغم حقهم إلا أنهم غافلون ومقصرون في السعي لتحقيق وعد ربهم!! ولكن الله ((غالب على أمره ولمن أكثر الناس لا يعلمون)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حـفيــدالصحابة
م ـ ع
م ـ ع
حـفيــدالصحابة


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1420
نقاط : 7821
تاريخ التسجيل : 20/06/2010
العمر : 51

الصهيونيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونيه   الصهيونيه Emptyالإثنين 08 نوفمبر 2010, 7:51 pm

صدقت أخي والله فاليهود يخلصون ويعملون لباطلهم ونحن لا نعمل من أجل حقنا الذي معنا نسأل الله أن يعجل بصحوة الأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alaaesa.hooxs.com
احمد البويطى
مشرف
مشرف
احمد البويطى


الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 997
نقاط : 6385
تاريخ التسجيل : 23/10/2010
العمر : 41

الصهيونيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونيه   الصهيونيه Emptyالإثنين 20 ديسمبر 2010, 11:39 pm

حسبنا الله ونعم الوكيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد الضبع
مشرف
مشرف
محمد الضبع


عدد المساهمات : 953
نقاط : 6284
تاريخ التسجيل : 04/08/2010

الصهيونيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصهيونيه   الصهيونيه Emptyالإثنين 20 ديسمبر 2010, 11:47 pm




بارك الله فيك يا أخى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصهيونيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صلاه فجر مليونيه لهز كيان الصهيونيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: المقالات الهادفة-
انتقل الى: