ibrahim_media عضو مشارك
الجنس : عدد المساهمات : 42 نقاط : 5301 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 55
| موضوع: الاسلاموفوبيا الأحد 03 أبريل 2011, 12:15 pm | |
| الاسلاموفوبيا شرعت منظمة المؤتمر الإسلامي، مؤخراً، في تحركات واسعة لتقديم مشروع قرار جديد حول معاداة الإسلام أو ما يعرف بـ "الإسلاموفوبيا" إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في حملة تستمر حتى سبتمبر المقبل، وذلك في أعقاب القرار الدولي الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان الدولي الخميس قبل الماضي 24/3/2011م بالإجماع والخاص بالقضاء على أوجه التمييز والعنف بناء على الدين والمعتقد، ازاء هذا، وفيما هو آت نحاول إلقاء الضوء علي (الاسلاموفوبيا) مفهوما وظاهرة، أبعاداً وصوراً، توطئة لفهم صحيح يقود لما يجب فعله في مواجهة تلك الظاهرة والذي يشكل تحرك منظمة المؤتمر الاسلامي الأخير جانباً منه وجهداً يحتاج الي المزيد ،،، *** الاسلاموفوبيا إن الإساءة للإسلام مرض تأصّل في خلايا العنصر الغربي، وتجسّد في الواقع فيما يُطلق عليه "الإسلاموفوبيا" وهو مصطلح حديث لمعنى أصيل لدى الغرب، وهو العداء لكل ما هو إسلامي، أو ما يمت بصلة قريبة أو بعيدة للإسلام فأصبح مرادف الإسلام في قاموس العقل الغربي "الإرهاب"، وهو، أي "الإسلاموفوبيا"، مفهوم حديث نسبيا يشير إلى الإجحاف والتفرقة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين فهو عنصرية تتستر وراء الليبرالية التي اتخذتها رداء ومرجعية، مفهوم الاسلاموفوبيا مثير للجدل يُعَرفه البعض على أنه تحيز ضد المسلمين أو شيطنة المسلمين، لوحظ استخدامه منذ عام 1976 وبقي نادر الاستخدام في الثمانينات وبداية التسعينات من القرن العشرين، ثم انتشر المصطلح انتشراً سريعاً بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حيث ساد شعور في الغرب مبتناه كراهية العرب والمسلمين بصفتهم الحامل الفكري والسلوكي للارهاب ونتائجه التدميرية التي باتت تهدد الحضارة الغربية في عقر دارها الامر الذي انتج حمولة سلبية تتغذى من تاريخ الصراع الصليبي / الاسلامي المشبع بايديولوجيا الخوف من الاخر المتآمر والمتوحش والمنجب لفيروس الكوارث والنكبات والخراب .. الاسلاموفوبيا اذاً هو " مفهوم يماهي بين الاسلام -والمسلمين - والارهاب في عملية ادلجة تضليلية تسوغ التجريم الجماعي ، وتنسب الى الجماعة والفكر مايأتيه الفرد كسلوك" .. في تذكير واضح بالاساطير والرؤى والايديولوجيات الاحادية والشمولية التي تعتاش من اقصاء الاخر وتغييبه. *** نشوء المفهوم وأسباب الظاهرة شكل العامل الايديولوجي، ولا زال عاملاً أساسياً إن لم يكن في نشوء المفهوم فبصورة مباشرة في أسباب انتشاره ظاهرة، فقد وجد اليمين المتطرف في امريكا - المأخوذ بأساطير التوراة والتلمود - ضالته في هذا، يستغلها استغلال المهووس بالفكر اللاهوتي وميثولوجياه.. ظناً منه ان مايفعله في الشرق العربي والاسلامي، انما هو تنفيذ لامر الرب.. ولا شك أن قلق الغرب ازاء الصحوة الإسلامية العارمة التي تجتاح العالم الإسلامي، وخشيته تهديدها قيمه المنهارة واقعاً بفعل حيرة اجتماعية وروحية باتت لا تخفي، حتي علي الباحثين والمراقبين الغربيين أنفسهم، يشكل عاملاً أساسياً في نشأة "الاسلاموفوبيا" مفهوما وانتشارها ظاهرة، كما أن انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991م، بما شكله من إعلان عن الفوز الساحق لمعسكر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، جعل الغرب يبحث عن بديل جديد يعاديه؛ وقد تواترت التصريحات الغربية عن اختيار الإسلام كعدو جديد بديل عن الخطر الشيوعي الذي طالما حشدوا طاقاتهم لمواجهته، كما أن بعض الكيانات العسكرية -بما يخصص لها من اعتمادات مالية فلكية- لن تجد مبررًا لوجودها إلا في وجود قوة معادية، ومن هذه الكيانات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكذلك الجيش الأمريكي وترسانته العملاقة، التي تستقطع مئات المليارات من الدولارات كل عام من الخزانة الأمريكية؛ هذا في جانب الغرب لكننا نتحمل جانباً من أسباب نشوء المفهوم وانتشار الظاهرة إذ كيف يمكن الحديث قلق وخوف في جانب لا تكون له أسبابه في الجانب الأخر المخشي منه فالتباين الرهيب والتفاوت الواضح في القدرات الاقتصادية بين الدول الأوروبية والغربية وبين دول العالم الإسلامي بشكل عام عامل يثير رعب الغرب المسيحي اذ يخشي علي مقدراته من فقر العالم الاسلامي (المتعمد) الذي يمتلك أهم أسس نهضة الغرب وتقدمه، وهنا تأتي الأنظمة الديكتاتورية في العالم الإسلامي (لتزيد الطين بلة)، تلك الأنظمة التي جعلت دول العالم الإسلامي في ذيل دول العالم من حيث تطبيق المبادئ الديمقراطية واحترام الحريات العامة؛ ما يجعل هذه الدول وكامل مقدّراتها ملك يمين الحاكم يوجهها كيف يشاء، فإذا أراد السلام فهو السلام، وإذا أراد الحرب تكن الحرب؛ إذ إن المجموعات المعاونة له يتم اختيارها بعناية لتكون أدوات لتنفيذ رغباته ونزواته، وهذا مبعث لخوف الغرب المتقدم بشكل عام من إمكانية تولّي السلطة في هذه البلاد أحد الحكام الجانحين، أو الراغبين في الزعامة، فيعلن الحرب على جيرانه لأي سبب تافه، بما يهدد السلام في العالم كله. الي جانب ذلك بدا ظهور النزعات المتطرفة في العقود الأخيرة وعلو صوت بعض الدعوات الاستئصالية المتطرفة التي تنادي بتدمير العالم الغربي حفاظًا على الإسلام، مما حدا بأصحاب المصالح الي تلقف هذه الدعوات المتطرفة -حتى وإن كانت صادرة عن فرد واحد أو مجموعة هزيلة- وتضخيمها وابرازها إعلاميًّا، ولا يخفي علي أحد أن ارتفاع معدلات الهجرة إلى دول العالم الغربي -خاصة من الدول الإسلامية- يشكل هاجسًا لدى العديد من مؤسسات صنع القرار في الغرب، وتعددت الدراسات التي ترصد هذه الظاهرة وتنبه من "خطورتها" على التركيبة السكانية خاصة في أوربا. اضافة الي ذلك يشكل النمو السكاني في العالم الإسلامي، هاجس أخر للغرب فقد بلغ عدد المسلمين في العالم 1.57 مليار نسمة في عام 2009م، بما يقارب ربع سكان العالم، وتفيد الدراسات المتكررة أن الإسلام هو الدين الذي يحقق أكبر نمو سكاني في العالم مقارنة بأي من الأديان أو التيارات العقائدية الكبرى، وذلك بعد أن كان الإسلام يحتل المرتبة الأخيرة على العالم من حيث عدد الأتباع بين الديانات والعقائد الأخرى في عام 1980م، ولم يكن تاريخ العداء القديم بين الغرب والإسلام، كذلك، بعيداً عن (الاسلاموفوبيا)، مفهوماً وظاهرة، فالغرب لا يستطيع أن ينسى تاريخه الدامي مع المسلمين بل إن معظم ساسته وصناع قراره يتبنون فكرة الصدام المرتقب مع العالم الإسلامي، وكذلك لا عتب على المسلمين مشاعر التوجس والارتياب من أي تحرك أوربي تجاه العالم الإسلامي. ولا يمكن، كذلك، إغفال ما للكميات الهائلة من الكنوز والثروات -لا سيما البترول- التي يمتلكها العالم الإسلامي، والتي تُعَدُّ من أهم مصادر الطاقة والمواد الخام التي تقوم عليها الطفرة الصناعية في العالم الغربي، من دور، فقد نظر الغرب الي واقعة التهديد العربي بوقف تصدير النفط إلى الدول المؤيدة للكيان الصهيوني في حرب 1973م، كونه تهديدًا استراتيجيًّا حقيقيًّا لمصالحهم، ولم تبحث كثيرًا وراء الأسباب الحقيقية والمشروعة التي دفعت العرب والمسلمين لاتخاذ هذا الموقف كمحاولة للدفاع عن أنفسهم، وإذا ظل -وتزايد- الاحتياج الغربي للموارد الإسلامية كعنصر أساسي لاستمرار النهضة الأوربية والغربية، سيظل هاجس تأمين هذه الموارد واحتكارها وضمان تدفقها هاجسًا ملحًّا في عقل الشعوب الغربية. *** الاسلاموفوبيا.. نماذج لصور لقد سارعت في استغلال ظاهرة الاسلاموفوبيا الآلة الإعلامية الغربية لتأصيل الحرب بين الإسلام والآخر، في مسعى لتبرير سياسات تنتهجها أنظمة تتميز بقدرتها على ليّ عنق الحقيقة للوصول إلى أهداف قد تكون اقتصادية أو إستراتيجية أو حتى فرض هيمنة غير مسوّغة، وذلك بفرض غشاوة من الجهل على رؤية الغرب للإسلام وللحضارة الإسلامية، وأصبحت الصورة النمطية عن المسلم أكثر أريحية عند رجال المراكز البحثية، فهو في كلمة واحدة "الإرهابي"، وهو ما يغني رجال البحث والدرس عن التفكير العميق لاستجلاء حقائق الأمور والدوافع الأصلية وراء ظواهر الإرهاب، ولا يكاد يوم يمر الا ويحمل مظهراً من مظاهر "المد الإسلاموفوبي" بأوروبا وامريكا، واذا كانت المرأة تظل العنصر الأكثر استهدافا من الإسلاموفبيين وذلك لسبب مباشر، وظاهر ذلك أن مظهرها يدل على انتمائها وهويتها الدينية، فإن موجة الإسلاموفوبيا تعدت ذلك الي تصريحات بابا الفاتيكان المهاجمة للإسلام على اعتباره دينا "نشر بحد السيف"، ولم تقف عند ذلك بل تخطت الظاهرة حدود الإساءة لمن يحمل لواء الإسلام، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ تعرض الرسول الكريم إلى هجوم حاد وحملة حاقدة في الصحافة الدانمركية، تابعناها جميعاً بكل أسف، بدأت عندما أراد مؤلف كتب أطفال دانماركي أن يضع على غلاف كتابه صورة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ورفض رسام الكاريكاتير المكلف بإعداد الغلاف رسم هذه الصورة، فقرر المؤلف إقامة مسابقة لرسم الرسول، حيث تقدم لها (12) رسام كاريكاتير أرسلوا (12) صورة مسيئة لرسولنا الكريم، ولم تفوّت صحيفة (بيو لاندز بوستن) اليمينية المتطرفة والتابعة للحزب الحاكم هذه الفرصة، في التقاط هذه الصور ونشرها تحت مسمى ''حرية التعبير، بل كان الموقف الحكومي الدانماركي أكثر شراسة برفض المدعي العام الدانماركي تلبية طلب الجالية الإسلامية برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة، وقال: إن القانون الذي يُستخدم لتوجيه تهم بسبب انتهاك حرمة الأديان لا يمكن استخدامه ضد الصحيفة. كثيرة هي صور ومظاهر العداء للاسلام والمسلمين نتابعها، بل ونعيشها بصورة يومية في سلوك الغرب واعلامه. الي الملتقي **** | |
|
البــاويـطـــــي ن ـ م
الجنس : عدد المساهمات : 1456 نقاط : 7343 تاريخ التسجيل : 22/09/2010 العمر : 54
| موضوع: رد: الاسلاموفوبيا الثلاثاء 05 أبريل 2011, 2:35 am | |
| ان شاء الله رغم كل ذلك سيسود الاسلام العالم كله ان شاء الله | |
|