أكدت صحيفة «ذي جلوب أند ميل» أنه قد سرت توقعات هذه الأيام بأن تصبح هامبورج أول ولاية ألمانية فيدرالية تعترف بالدين الإسلامي اعترافا رسميا وأول من سيمنح المسلمين حقوقا متساوية مع المسيحيين واليهود أمام السلطات المحلية.
فبعد أربعة سنوات من المفاوضات حول السماح ببناء عدد من المساجد وافتتاح مقبرة وكذا تعليم الدين الإسلامي في المدارس، فإن الوضع يقترب من النهاية المنطقية فيما يبدو على الرغم من أن مجموعات سياسية منفصلة تواصل الاعتراض على منح المسلمين وضعية مساوية.
وتنقل الصحيفة على لسان زكريا ألتوج رئيس فرع شبكة المساجد التركية الألمانية في هامبورج قوله:«الشئ الأكبر أهمية بالنسبة لنا هو أن يوضح هذا الاتفاق أننا جزء من هذا المجتمع.»
من الجدير بالذكر أن ألمانيا يعيش فيها أكثر من أربعة ملايين مسلم غالبيتهم من أصل تركي. وهؤلاء جرى التعامل معهم منذ فترة طويلة على أنهم «عمال ضيوف » أتوا إلى هنا للعمل المؤقت وفقط في الفترة الأخيرة بدأ المجتمع المسلم يبرز نفسه بوصفه مجموعة اجتماعية تسعى وراء المساواة مع المواطنين الألمان.
وتؤكد الصحيفة أن هامبورج إن أقرت بالفعل منزلة الإسلام بوصفه ديانة من الديانات، فإن هذا سيصبح بالنسبة للمسلمين المحليين مساواة في الحقوق وكذا في الواجبات. فعلى أساس ذلك الوضع الجديد ستمكن المسلمون من بناء المساجد والمآذن لكنهم قبل ذلك سيصير عليهم لزاما أن يتشاوروا مع ممثلي المواطنين المحليين.
جدير بالذكر أن هامبورج تدين في الأساس بالمذهب المسيحي البروتستانتي اللوثري. ويشكل المسلمون ما مجموعه 5% من مجموع السكان في الولاية التي يقدر عدد سكانها ب1,7 مليون نسمة.