ليس ابشع من ان تنتهك براءة طفل صغير ويحرم بطريقه قاسيه جدا من ابتسامته وضحكته
فلابد ان تعي الاسره المسلمه من الخطر الكبير الذي يحدث للطفل عندما نتركه ولا نرعاه بحجة انه مازال طفلا فاذا نظرنا له نحن افراد الاسره علي انه مازال طفلا فلن ينظر اليه اصحاب القلوب الدنيئه من المجتمع نفس النظره .
واتكلم عن مشكلة التحرش الجنسي بالاطفال ورغم بشاعتها الا انها في بكل اسف في تزايد مستمر لذا كان لابد ان نتوقف قليلا امام هذه الظاهره التي تهدد الاسر المسلمه في كل مكان وزمان من هذا الزمن الغريب ولا اقول للاسره المسلمه ان تحذر من الغرباء في هذا الخطر فقط بل وكذلك من الاقرباء ولا ات تحرص الاسره علي البنات الصغار بل علي الاولاد الذكور ايضا فلابد ان نحميهم من هؤلاء الوحوش الادميين هؤلاء المرضي النفسيين الذين يغتالون البراءه.
الخبراء في معهد الدراسات العليا للطفوله في جامعة عين شمس اكدوا ان حوادث الاعتداء الجنسي علي الاطفال تمثل 18%من اجمالي الحوادث المتنوعه التي يتعرض لها الاطفال من مختلف الاعمار 65%منها يكون الجناه ليسوا ذوي صله بالطفل و35%من الحالات من اقاربه .
ورصد مركز الارض للدراسات الانسانيه في تقرير له ان الانتهاكات الجنسيه التي تعرض لها الاطفال في النصف الاول من عام 2007م بلغت جملتها 120حاله منها 7حالات تمت داخل المدرسه وكانت هذه الجرائم تتم اما من خلال العاملين بالمدرسه او من التلاميذ انفسهم.
وعن كيفية التعامل مع هذه الظاهره الخطيره يقول الخبراء معظم الحالات تتم في الطبقات الدنيا من المجتمع وذلك لان اسلوب الحياه يشجع علي ذلك وكذلك غياب الرادع الديني عامل مهم جدا وقد كنا في الماضي نسمع عن حدوث هذه الجريمه مره كل خمس اوست سنوات وكانت جريمه من بشاعتها يتناقلها الكثيرون متندرين.
اما اليوم فلا يمر يوم دون ان نسمع عن وقوع جريمه من هذه الجرائم اللااخلاقيه بالمره.
لذا يجب علي كل اب وام الانتباه الي ضرورة توعية اولادهم بالفرق بين التصرفات السويه وبين اي سلوك اخر قد يشوبه الانحراف ويجب ان يتم ذلك بشكل لا يجعل الطفل يخاف من المجتمع وطبعا تتوقف طريقة التوعيه وكيفية توصيل المعلومه تبعا لعمر الطفل .
كما يجب ان يتم تعزيز فكرة الصداقه بين الاباء والابناء ويجب ان نترك الطفل يحكي كل ما يتعرض له مع الاخرين ولانزرع الخوف في قلبه حتي لا يتحول الي طفل كتوم يخشي الافصاح عما يتعرض له .
كما يجب علي الاسره مراقبة ما يشاهده الاطفال في التلفزيون كما يجب ايجاد انشطه وهوايات رياضيه ليمارسها الطفل منذ صغره
كما يجب ان يدرك طبيعة جسده وانه لا ينبغي لاحد مشاهدة بعض الاجزاء المعينه فيه الا الام فقط.
لكن ماهو موقف الاسره اذا حدث لاقدر الله هذا الامر يجب عرض الطفل علي طبيب نفسي لعلاج الاثار التي النفسيه السيئه المترتبه علي حدوث الجريمه ويجب ان يعرف الطفل ان هذا الشيئ يرفضه الدين وان ماحدث جرم والمجرم لابد ان ينال عقابه ولابد من استعمال الرأفه مع الطفل والحرص علي عدم حدوث ذلك معه مره اخري حتي لا يتحول الطفل الي شاذ جنسيا.ومن الضروري ان يتخير الاباء الاشخاص الذين يتعامل معهم الطفل
اسال الله ان يحمي اطفالنا واطفال المسلمين من حيوانات الانس وان يحفظهم