إلى كل من سيقرأ كلماتي أهدي عظيم التحايا ووافر التقدير إيمانا مني بأن المسافات على بعدها لا يمكن أن تهوي بمشاعرنا إلى درجة التباعد فما يربط بيننا كمسلمين هو ما يؤثث فضاءات الأخوة الحقيقية حيث تتلاقى الأرواح و تتعانق بدافع حب حقيقي محفزه هو هذا الدين العظيم و الذي اختار لنا لفظ الأخوة كلفظ يعبر على العلاقة الرابطة بين المسلمين كما أشارت إلى ذلك آيات عديدة من القرأن ( إنما المومنون إخوة ) زد على ذلك مفهوم التعارف الذي له دلالة خصوصا لما يكون إطارا ربانيا لا تشوبه الشوائب ليصير سلسلة روحية مقدسة تربط بين المؤمنين ( إنا خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ) فما يربط بيننا إذن هو أعمق من مجرد التقارب في الأفكار أو في الأوطان فالأرواح لها مسالكها و الطاهر منها يعانق مثيله فاللهم طهر أرواحنا و اجعلنا من خيار عبادك .