الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد
جاء أسف "بابا الكنيسة" للمسلمين بعبارات المجاملة التي لا تُسمن ولا تغني
من جوع، وبالتأكيد على المكاسب التي حققها بعدم التعرض لـ"عقائد الآخرين"،
وعدم مناقشة قضايا العقيدة؛ لأنها "خط أحمر عميق"، مع إصراره على احتجاز
الأسيرات المسلمات! ومَن لا نعلمهم مِن الأسرى وفتنتهم عن دينهم، والصد عن
سبيل الله وإرعاب "شعبه"، وإرهابه عن الدخول في الإسلام، وبقاء الأديرة
والكنائس خارج سلطان الدولة؛ فهل من الممكن أن تكون عبارات المجاملة تغطية
للواقع الأليم؟!
أنتم لم تصنعوا شيئًا.. إلا أن وضعتم ورقة مشبعة بالبنزين على "جمر النار الذي في قلوب المسلمين".. ! المجرم الطاعن في القرآن لا يزال حرًا لم يُسأل، ولم يُحقق معه، ولم يحاكم.. ! ولم يقم فيه حكم الشرع!
بل
لا يزال على رأس الكنيسة تمدحه بالإعلانات المدفوعة الأجر في الصحف
الرسمية بأنه لم ير مثله وأنه لا يخطئ ولا يعرف الخطأ؛ ولا يزال يلقي
المواعظ الكفرية.
والاعتذار بأن الموعظة كانت للأساقفة والقسس لا يشفع لهم؛ فالطعن في القرآن لا يحتمل في أي مكان.
لسنا متخلفين عقليًا حتى نقبل مثل هذا الاعتذار مع بقاء الوضع كما هو عليه.
وإلى إخوة الإسلام..
الدعاء على الكفرة والمنافقين أمضى الأسلحة؛ فلا تتوقفوا عن الدعاء، وعن البيان.
وإلى الله المشتكى.. وهو المستعان على ما يصفون.