بسم الله الحمن الرحيم
إن الحمد لله وحدة و اصلي واسلم على المبعوث رحمةَ للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 00 وبعد
فكرت كثيرا في كتابة موضوع شيق ولكن بعد جهد من التفكير والاستطلاع لم أجد في ذاكرتي أفضل من هذا الموضوع الذي تجاهله الجميع بل البعض وربما لا يفكر فيه البعض ولا يعطيه اهتمام بل في الحقيقة لابد وان نعطيه أكثر وأكثر وأكثر تعالوا معى لنقرأ هذا الموضوع وعنوانه ( بر الوالدين )
وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36
ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..
قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14
إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..
إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..
وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..
وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..
أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:
أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..
وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ...
إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..
ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:
وقوله تعالى:
( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15
يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..
ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..
كما في هذا الحديث:
فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه
أكتب لكم و أنا بينكم... غدًا قد أرحل عنكم..
فإن بقيت فلا تهجروني... و إن رحلت فلا تنسوني...
إخواني الأعزاء هذا ماكتبت فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي
عماد صلاح
وللحديث عودة