اتكلم عن انسان شاهدته بنفسي وجلست معه مرارا
اسمه محمد محيي الدين الشريف وشهرته في باويط الشيخ محمد الراغب
ولد باحدي قري مركز ديرمواس محافظة المنيا لاسره مسيحيه ولكنه اسلم في سن مبكرة جدا وعلي قوله هو بلسانه انه اسلم وعمره تسع سنوات
وترك اهله واخذت تنقله الايام من هنا الي هناك الي ان التقي بالشيخ محمد سيد مفتاح العربي (تكلمت عنه من قبل في هذا المنتدي ارجع اليه ان احببت)وكان الشيخ محمد وقتها مقيما بباويط فتتلمذ علي يديه واحضر له الشيخ مجموعه من الكتب الاسلاميه ليبيعها ويتاجر فيها ويكسب لقمة عيش حلال ,فكان يقرا هذه الكتب مما زاد من ثقافته الدينيه.
وبعد ذلك بدا يسير في البلاد وتعرف علي الكثير من المسلمين الذين احبوه في بلاد كثيره الي ان حط به المطاف في قرية عرب العطيات مركز ابنوب الحمام محافظة اسيوط وتزوج من هذه القريه وبني منزلا بها ورزقه الله من الاولاد حسن وحسين وعلي ومن البنات رقيه وفاطمه وام كلثوم وحنان.
ولكنه لم ينسي باويط واحبابه في الله بها فكان كل عام يحضر الي القريه وكان من احبابه المقربيين بالقريه الشيخ حسن حسانين رحمه الله والحاج كامل خلاف والحاج محمود كامل خلاف .
ومن اهم شيئ فيه انه عندما يكون في المسجد في اي مكان من الجمهوريه يقوم لرفع الاذان بصوته فيقول مقدمه مشهوره عنه في الميكروفون علي مسمع من الجميع حان الان موعد اذان العصر(علي سبيل المثال)حسب التوقيت المحلي لقرية باويط ويرفع الاذان العبد الفقير الي الله محمد محيي الدين الشرقف الراغب في دين الله الذي هداه الله من عبادة الكفر والصليب الي نور الله وتوحيده ثم يبدا الاذان.
ومما رواه لي بلسانه ان له اخ قسيس فقال كنت جالسا علي محطة ديرمواس انتظر القطار فمر اخي القسيس فراني فقال لي سعيده ياسيدنا الشيخ فقال فردتت عليه بصوت جهوري مرتفع سعيد النبي ومن صلي عليه
هذا الرجل احب باويط واهلها حتي النخاع وكان حتي وقت قريب جدا جدا ياتي الي القريه كل عام ليزورها ويزور احبابه بها ولكنه الان يبلغ من العمر حوالي السبعين عاما وابتلي بمرض السكر وضعف النظر الشديد مما جعله لايستطيع الحركه مثل الاول شفاه الله وعافاه